أعرب
الأزهر الشريف
وعدد من المؤسسات الدينية المصرية، عن
استنكارهم الشديد
لزيارة وفد ممن وصفوا أنفسهم بـ"الأئمة الأوروبيين" إلى
إسرائيل
، ولقائهم برئيس الكيان الصهيوني، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الدينية والشعبية، واعتُبرت محاولة لتجميل وجه الاحتلال والتغطية على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وقال
الأزهر
، في بيان رسمي صدر الخميس، إنه تابع "باستياء بالغ" تلك الزيارة التي
قادها المدعو حسن شلغومي
، مؤكدًا أن المشاركين فيها "لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين"، واصفًا حديثهم عن "التعايش والحوار بين الأديان" بأنه
كلام مشبوه وخبيث
، يتجاهل الإبادة الجماعية والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 20 شهرًا.
وأضاف البيان:
"هؤلاء الذين عميت أبصارهم وتبلدت مشاعرهم، لا تربطهم أواصر إنسانية أو أخلاقية بالشعب الفلسطيني المنكوب، وهم مأجورون مفرطون في القيم الدينية، وستنتهي بهم أفعالهم إلى صفحات التاريخ السوداء".
وأكد الأزهر أن هذه "الفئة الضالة" لا تمثل رسالة علماء الدين والدعاة الحقيقيين، الذين يقفون دائمًا إلى جانب
المستضعفين والمظلومين
، محذرًا المسلمين في أنحاء العالم من "الانخداع بهؤلاء المنافقين، حتى وإن صلوا وزعموا أنهم أئمة ودعاة".
وفي السياق ذاته،
ندد مفتي الجمهورية المصرية، الدكتور نظير محمد عياد
، بالزيارة، واصفًا إياها بأنها "منكرة ومشينة"، وقال إن من قاموا بها "باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وتوشحوا برداء الدين زورًا"، وظهروا "بين يدي قادة الكيان الصهيوني يروجون لسلام زائف وحوار ملوث بدماء الأبرياء".
وأضاف المفتي:
"أيُّ حوارٍ يُدار على مائدة المحتل؟ وأيُّ تعايشٍ يُبنى على أشلاء المظلومين؟ إنها عمائم مزيفة تُستخدم لتجميل وجه كيان دموي غاصب، ضمن محاولة فجة لتصنيع واجهة إسلامية مخادعة تخدم مشاريع التطبيع وتزيف وعي المسلمين".
وتأتي هذه التصريحات في ظل غضب عربي وإسلامي متصاعد تجاه
العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
، ورفضًا لمحاولات بعض الجهات الغربية تمرير
مشاريع تطبيع مغلفة بعباءات دينية
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news