يهدد المواطن اليمني ياسين محمد عبده صالح عبود، من أبناء مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، بالانتحار بعد ثمان سنوات من الاحتجاز التعسفي في السجن المركزي تحت سيطرة مليشيا الحوثي، رغم صدور حكم قضائي نهائي ببراءته منذ أكثر من عام ونصف.
وكان عبود قد اتُهم في قضية جنائية ثبت لاحقاً عدم صحتها، وصدر قرار من المحكمة المختصة ببراءته وإطلاق سراحه. إلا أن سلطات الحوثيين رفضت تنفيذ الحكم، وأبقت عليه في السجن دون أي مسوغ قانوني، في انتهاك صارخ للقضاء وحقوق الإنسان.
وفي تسجيل مرئي نشره على صفحته في “فيسبوك”، ظهر عبود بحالة نفسية متدهورة، وقال: “مسجون منذ 8 سنوات ظلمًا، لا قضية ولا جريمة ولا غريم… أقسم بالله أنني بريء، وسأنتحر”. ووجّه تهديداً مباشراً بقوله: “اليوم ضربت رأسي بالجدار… سأجهز لكم نفسي بنفسي”.
الواقعة أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن استمرار احتجازه. واعتبر ناشطون يمنيون أن تجاهل الحكم القضائي يشكل انتهاكاً لسيادة القانون وتواطؤاً يرقى إلى الجريمة.
وتسجّل منظمات حقوقية عشرات الحالات المماثلة لسجناء صدرت بحقهم أحكام بالبراءة، لكنهم ما زالوا رهن الاعتقال في مناطق سيطرة الحوثي، في سياق ممنهج من انتهاك العدالة وتقويض سلطة القضاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news