ذكرت وكالة رويترز" نلا عن مصادر عاملة في قطاع الملاحة البحرية، أن تكاليف التأمين على السفن العابرة للبحر الأحمر شهدت ارتفاعًا حادًا خلال الأيام الأخيرة، بعد أن قامت جماعة الحوثي بإغراق سفينتين تجاريتين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة.
وتأتي هذه الهجمات بعد أشهر من الهدوء النسبي في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم لنقل النفط والسلع، والذي تراجعت فيه حركة الملاحة بشكل كبير منذ أن بدأت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بشن هجمات بحرية في نوفمبر 2023 تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت مصادر في قطاع التأمين إن علاوات مخاطر الحرب المفروضة على السفن العابرة للمنطقة ارتفعت من نحو 0.3% إلى حوالي 0.7% من قيمة السفينة خلال أسبوع واحد، فيما وصلت في بعض الحالات إلى 1% من القيمة الإجمالية، وهو المستوى الأعلى منذ ذروة التصعيد في عام 2024.
وأضافت المصادر أن بعض شركات التأمين علّقت تغطيتها لرحلات معينة، خصوصًا في ظل تزايد المخاطر وصعوبة التنبؤ بها، ما يزيد من الأعباء المالية على كل شحنة بمئات آلاف الدولارات.
وقال نيل روبرتس، رئيس قسم الشؤون البحرية والجوية في رابطة سوق لويدز بلندن:
"الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر تعكس تصاعد المخاطر، وتؤكد ضرورة الحذر الشديد عند اتخاذ قرار العبور."
ويأتي هذا الهجوم بعد إغراق سفينة أخرى تديرها شركة يونانية يوم الإثنين، في حادثة تبنّتها الجماعة، وأشارت تحليلات بيانات الملاحة إلى أن بعض هذه السفن زارت موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي.
وبحسب إحصاءات قطاع الشحن، فإن الحوثيين هاجموا أكثر من 100 سفينة منذ نوفمبر 2023 وحتى ديسمبر 2024، رغم إعلان الولايات المتحدة في مايو عن اتفاق لوقف ضربات التحالف ضد الحوثيين مقابل وقف الهجمات على السفن، إلا أن الجماعة قالت إن الاتفاق لا يشمل السفن المرتبطة بإسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news