اليمن الاتحادي/ متابعات:
أثارت حادثة إغراق مليشيا الحوثي لسفينة الشحن Eternity C، التي كانت تنقل مساعدات غذائية إلى الصومال، موجة واسعة من الإدانات الدولية، وسط تحذيرات من تداعيات الهجمات الحوثية المتصاعدة على أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
الاتحاد الأوروبي أدان بشدة الهجوم ووصفه بأنه “تصعيد خطير يهدد استقرار الممرات البحرية ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، داعيًا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العدائية ضد السفن المدنية. كما عبرت الخارجية الأمريكية عن “قلق بالغ”، وأكدت التزامها بحماية حرية الملاحة في المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا التهديد.
الحكومة اليمنية الشرعية من جهتها، حمّلت مليشيا الحوثي وداعميها في إيران المسؤولية الكاملة عن الهجوم، واعتبرت في بيان رسمي أن استهداف سفينة إنسانية يمثل “عملاً إرهابياً ممنهجاً يكشف خطورة بقاء المليشيات خارج أي مساءلة دولية”.
وكانت السفينة Eternity C، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، قد تعرضت مساء الأحد 7 يوليو 2025 لهجوم عنيف نفذته مليشيا الحوثي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وزوارق مفخخة، ما أدى إلى غرقها ومقتل أربعة من طاقمها، فيما لا يزال 14 بحاراً في عداد المفقودين. وقد تمكنت قوة بحرية أوروبية تابعة لعملية “أسبيدس” من إنقاذ ستة ناجين.
السفينة كانت في طريقها إلى الصومال، محملة بشحنة مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، ما يضفي على الجريمة بُعداً إنسانياً بالغ الخطورة، ويكشف استهتار المليشيا بالقوانين الدولية ومعايير النزاع المسلح.
الهجومان المتتاليان يعيدان تسليط الضوء على التهديد المتنامي الذي تمثله المليشيا الحوثية للملاحة الدولية، ويطرحان تساؤلات ملحة حول مدى فاعلية الرد الدولي على هذه الأعمال التي قد تقود إلى كارثة بحرية واقتصادية وإنسانية أوسع نطاقاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news