وسط أزمة مياه خانقة تعصف بمحافظة تعز، ناقش اجتماع موسع ترأسه محافظ المحافظة نبيل شمسان، اليوم، جملة من الإجراءات العاجلة لتخفيف معاناة السكان، بعد أن أصبحت المياه سلعة نادرة تثقل كاهل آلاف الأسر.
الاجتماع، الذي حضره وكلاء المحافظة ومدراء الجهات الخدمية والأمنية، ركز على إيجاد حلول سريعة تضمن وصول المياه إلى المواطنين في المدينة، التي تواجه ظروفًا معيشية صعبة زادت من تفاقمها أزمة شح المياه.
وفي الوقت الذي اشتدت فيه الأزمة، أوضح وكيل المحافظة المهندس رشاد الأكحلي، أن السلطة المحلية سارعت بتزويد محطات التحلية بنحو نصف مليون لتر من المياه، وتخصيص آبار جديدة لدعمها، إلى جانب تنظيم التوزيع عبر البقالات تحت إشراف مباشر، وتوفير حماية أمنية لضمان عدم الاستغلال أو التلاعب.
المحافظ شمسان شدد على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات والعمل ضمن خطة موحدة لإنهاء الأزمة، مطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة بحق المتلاعبين بأسعار المياه من ملاك الآبار ومحطات التحلية وناقلات المياه، والالتزام بالتسعيرة الرسمية التي تراعي أوضاع المواطنين.
وتضمنت التوصيات تسخير كل الموارد المتاحة وتشغيل آبار جديدة، بينها بئر المدينة السكنية، واستكمال مشروع ربط آبار الضباب، مع تخصيص جزء منها لتأمين مياه الشرب للمواطنين ومراقبة توزيعها.
في موازاة ذلك، ناقش المحافظ مع وفد منظمة اليونيسف سبل تسريع تشغيل وضخ المياه من حقول الحوبان، في إطار اتفاقية موقعة سابقًا، بما يسهم في دعم منظومة المياه العامة وتخفيف الضغط على محطات التحلية.
وأكد وفد المنظمة التزامهم بدعم جهود المحافظة، من خلال إصلاح الشبكات الداخلية، وتأهيل آبار إضافية وربطها بالشبكة، إلى جانب مشاريع للصرف الصحي تستهدف تحسين الظروف الصحية في عدد من الأحياء.
في مدينة لا تزال تعاني من آثار الحرب والحصار، يبقى تأمين المياه مطلبًا ملحًا يرتبط مباشرة بكرامة الناس وحياتهم اليومية. وتضع السلطات المحلية هذه الأزمة على رأس أولوياتها، وسط تحديات كبيرة وإمكانيات محدودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news