يمن إيكو|تقرير:
أصيبت السفينة (إيترنتي سي) بأضرار جسيمة أدت لجنوحها، بعد تعرضها لهجوم عنيف أمس الإثنين، في البحر الأحمر، وذلك عقب ساعات من إعلان قوات صنعاء عن إغراق السفينة (ماجيك سيز) بسبب انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في تحديث نشرته صباح اليوم الثلاثاء، ورصده موقع “يمن إيكو”، إن السفينة التي تم الإبلاغ يوم الإثنين عن تعرضها لهجوم بخمس قذائف صاروخية على بعد 51 ميلاً غربي الحديدة قد “أصيبت بأضرار جسيمة وفقدت محركها بالكامل، وهي محاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر”.
ولم تسم الهيئة البريطانية السفينة، لكن وكالة “رويترز” ذكرت، اليوم الثلاثاء، أن السفينة هي (إيترنتي سي) التي تحمل علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، مشيرة إلى أنها هوجمت بزوارق مسيرة وقذائف صاروخية أطلقت من زوارق سريعة مأهولة.
ووفقاً لقواعد البيانات التي اطلع عليها “يمن إيكو” فإن السفينة هي ناقلة بضائع سائبة يبلغ طولها حوالي 186 متراً وعرضها 27.8 متر.
وبحسب البيانات فإن السفينة تدار من قبل شركة (كوزموشيب مانيجمنت) اليونانية، ومملوكة لشركة (جيلفورد للملاحة) اليونانية أيضاً.
وقالت مصادر أمنية إن الشركة المشغلة للسفينة “تدير سفناً قامت بزيارات إلى موانئ إسرائيلية”، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
ويعني ذلك أن السفينة (إيترنتي سي) تنتمي بالفعل إلى ملف السفن الخاضعة للحظر والمعرضة للاستهداف من قبل قوات صنعاء.
ونقلت رويترز عن الشركة المشغلة قولها إن “جسر السفينة تضرر وتأثرت أنظمة الاتصالات، وأصيب اثنان على الأقل من أفراد الطاقم بجروح خطيرة”.
كما نقلت الوكالة عن مصادر أمنية بحرية قولها إن السفينة كانت خالية من الحمولة عندما تم استهدافها، مشيرة إلى أن السفينة “تضررت بشدة وهي تنجرف الآن، وقد تم توجيه الطاقم بمغادرتها”.
وزعمت بعثة الشحن الليبيري في اجتماع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن اثنين من البحارة على متن السفينة قُتلا.
وجاء الهجوم على السفينة (إيترنتي سي) عقب إعلان قوات صنعاء عن غرق السفينة (ماجيك سيز) المملوكة لشركة يونانية أيضاً، والتي تم استهدافها بسبب انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية، وفقاً لما أعلنت قوات صنعاء.
ونقلت رويترز عن شركة “فانجارد تيك” البريطانية لتحليل المخاطر أن شركة (أولسيز مارين) التي تشغل أيضاً السفينة (ماجيك سيز) تدير عدة سفن قامت برحلات إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقال إيلي شفيق، رئيس الاستخبارات في الشركة، إن: “هذه العوامل جعلت (ماجيك سيز) معرضة لخطر شديد من الاستهداف”.
وقالت شركة الأمن البحري “ديابلوس” إن الهجمات الأخيرة تسلط الضوء على المخاطر التشغيلية المتزايدة التي يتعرض لها المشغلون التجاريون الذين تتوقف سفنهم في الموانئ الإسرائيلية، حسب ما ذكرت رويترز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news