جبهة النصرة خارج قائمة الإرهاب.. ما رسالة أميركا من القرار؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 99 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
جبهة النصرة خارج قائمة الإرهاب.. ما رسالة أميركا من القرار؟

تحول كبير ومستمر في سياسة واشنطن تجاه دمشق، تمثل في إلغاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا تصنيف هيئة تحرير الشام أو ما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة في سوريا كمنظمة إرهابية أجنبية.

قرار إلغاء التصنيف جاء في مذكرة صادرة عن الخارجية الأميركية التي أشار وزيرها ماركو روبيو إلى الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية، بعد إعلانها حل هيئة تحرير الشام، وتعهدها بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

خطوة الخارجية الأميركية جاءت بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب الأسبوع الماضي، والذي رفع بموجبه عقوبات دامت لعقود عن سوريا، بهدف دعم الحكومة الجديدة وتمهيد الطريق أمام التعافي الاقتصادي للدولة.

لكن بالمقابل تأمل إدارة ترامب من حكومة دمشق اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والمساهمة في جهود منع عودة تنظيم داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم شمال شرقي سوريا.

وينظر إلى الخطوة الأميركية بأنها تدفع نحو تقارب غير مسبوق مع السلطات السورية، وتفتح قنوات الاتصال معها، بعد أن اتخذت دول أوروبية عدة خطوات لاستعادة التواصل مع دمشق.

ما رسالة أميركا؟

وفي هذا السياق، قال رئيس مركز النهضة للأبحاث والدراسات عبد الحميد توفيق في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، من دمشق: "قرار الولايات المتحدة إلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام أو ما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة في سوريا كمنظمة إرهابية أجنبية، قرار استراتيجي، يرتبط ارتباطا وثيقا بالعلاقة التي تنشأ وتتولد بين السلطة الجديدة في دمشق وواشنطن على قاعدة المصالح المشتركة والتي يبدو أنها تبلورت بشكل دقيق".

وتابع: "هناك نوع من العمل السياسي أوصل هذه العلاقة إلى مرحلة من الثقة والطمأنينة حيال السلطة السورية الجديدة التي تمكنت من تجاوز كل التحديات التي شكلت مصدر قلق للمجتمع الدولي".

وأضاف توفيق: "دمشق تمكنت من إيصال رسالتها وبرنامجها الأمر الذي أقنع الولايات المتحدة بأنها ستكون في الفترة المقبلة سلطة أكثر استقرارا في تعاطيها مع الداخل السوري والمحيط العربي والدولي بما يضمن مصالح جميع الأطراف".

وأكد توفيق أن "القرار الأميركي جاء بمثابة رسالة للداخل السوري والعالم وحتى إسرائيل بأن الولايات المتحدة على استعداد لوضع يدها بيد السلطة السورية الجديدة، وأن تقاطع المصالح بين واشنطن ودمشق ينبع من الاستراتيجة الأميركية في المنطقة".

وتابع: "سوريا اليوم بؤرة استقطاب لرأس المال تحتاج لمليارات الدولارات كي تضخها في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، والقرار الأميركي سيطمئن كل الراغبين بهذا الاستثمار".

واختتم حديثه بالقول: "القرار لا ينبع من تغير في الفهم والمقاربة الأميركية لملف الإرهاب وتعريفه، بل ينبثق من المصالح الأميركية وتقطعها مع سلطة دمشق، كثر من راهنوا على تشظي الداخل السوري وربما دخوله في أتون الحرب الأهلية والتقسيم، لكن الواضح أن دمشق تمكنت من إدارة هذه الملفات المعقدة بكل ارتباطاتها بحنكة وحكمة وهذا ما وضع الولايات المتحدة أما خيار منح سوريا فرصة جديدة".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول موقف رسمي للسعودية من اتفاق اليمن الجديد

نافذة اليمن | 725 قراءة 

لن ترحم أحد.. فلكي يمني يحذر من الايام القادمة

نافذة اليمن | 641 قراءة 

اتفاق مسقط لتبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والحوثيين.. تفاصيل الأرقام وآليات التنفيذ

حشد نت | 624 قراءة 

شرط جديد في منفذ الوديعة يربك المغتربين اليمنيين

نيوز لاين | 594 قراءة 

تصريح جديد للعميد طارق صالح

موقع الأول | 582 قراءة 

التحالف يمهل الانتقالي أياماً لإنهاء التصعيد العسكري في حضرموت وإعادة قواته لمواقعها السابقة

عدن نيوز | 514 قراءة 

حديث سعودي عن ضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي

كريتر سكاي | 506 قراءة 

إيقاف الرحلات الجوية من مطار عدن ابتداءً من اليوم

كريتر سكاي | 469 قراءة 

سقوط المنطقة العازلة.. الإنتقالي في المهرة لاختبار الذاكرة الأمنية العُمانية

ديفانس لاين | 348 قراءة 

أربع طائرات تُحلّق من صنعاء في يوم واحد… هل تُبشر الحركة الجوية بانفراجة قادمة؟

المشهد اليمني | 273 قراءة