الجنوب اليمني | متابعات
قُتل خمسة جنود إسرائيليين وأصيب 14 آخرون، بينهم ضابط كبير، في كمين معقد نفذته المقاومة الفلسطينية ليل أمس في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، بحسب ما أكده الجيش الإسرائيلي في تحقيق أولي نُشرت نتائجه صباح اليوم.
وأوضح التحقيق أن الكمين استهدف قوة من كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للواء “كفير” أثناء تحركها سيرًا على الأقدام في منطقة مزروعة بالألغام، حيث تم تفجير عبوتين ناسفتين عن بُعد. وعقب ذلك، تعرضت فرق الإخلاء والإنقاذ لإطلاق نار مباشر وتفجير عبوات إضافية، مما أدى إلى سقوط مزيد من الإصابات في صفوف القوات.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المصابين بينهم اثنان بحالة حرجة وستة بإصابات متوسطة، مشيرة إلى أن عملية الإجلاء من موقع الكمين استغرقت عدة ساعات وسط ظروف ميدانية معقدة، واستخدمت فيها طائرات مروحية لنقل الجرحى إلى مستشفيات متفرقة.
في التفاصيل، بيّنت مصادر عسكرية أن الهجوم شمل تفجير أربع عبوات ناسفة متتالية، تخللها قصف دبابة واستهداف روبوت مفخخ تابع للقوات، ما تسبب في تصعيد حدة الاشتباك وتعطيل عمليات الإخلاء.
رسالة نشرتها كتائب القسام في حسابها بتطبيق تليغرام عقب كمين بيت حانون (الإعلام الحربي لكتائب القسام)
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن العملية، ونشرت عبر قناتها في تطبيق تليغرام صورة تحمل رسالة إلى إسرائيل جاء فيها: “سندك هيبة جيشكم”. وأضافت أنها قصفت تجمعات للجيش الإسرائيلي في منطقة السطر شمال خان يونس بقذائف الهاون صباح اليوم.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة هجمات نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين، وفق ما أوردته مصادر إسرائيلية.
وبحسب إحصاءات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 887 جنديًا وضابطًا، بينهم 443 سقطوا خلال العمليات البرية داخل القطاع. ومنذ بداية العام الجاري، قُتل 50 جنديًا وضابطًا وأصيب ما لا يقل عن 118.
ردود فعل إسرائيلية
وعلى الصعيد السياسي، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما حدث بأنه “تضحية في معركة تحرير الرهائن ودحر حماس”، في حين أبدى الرئيس إسحاق هرتسوغ أسفه ووصف العملية بأنها “مؤلمة”.
أما زعيم المعارضة يائير لبيد، فقد دعا إلى إنهاء الحرب “حفاظًا على أرواح الجنود وعائلاتهم”، بينما شن وزراء اليمين هجومًا على أداء الحكومة والجيش. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه “لا يمكن الانتصار بهذه الطريقة”، مطالبًا بإستراتيجية مختلفة تقوم على محاصرة مناطق القتال واستنزاف العدو. ودعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى سحب فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة.
وفي موقف لافت، نددت النائبة ميراف بن آري (من حزب “هناك مستقبل”) بسقوط الجنود في “الموقع نفسه الذي احتُلت مرات عديدة”، وانتقدت دعوات أعضاء الحكومة إلى مواصلة الحرب، رغم ارتفاع الخسائر البشرية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news