أقدمت ميليشيا الحوثي على طرد الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير" في حي السنينة بمديرية معين، من مسكنه التابع للجامع، عقب أيام فقط من خروجه من سجون الجماعة التي احتجزته لأكثر من عشرة أشهر.
وبحسب مصادر محلية، جاء اعتقال الشرعبي في وقت سابق إثر رفضه أداء صلاة الغائب على زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، تنفيذًا لتوجيهات حوثية، وهو ما اعتبرته الجماعة "تمردًا طائفيًا". وأفادت المصادر أن الشيخ تعرض خلال فترة احتجازه لضغوط وتهديدات متكررة لإجباره على مغادرة المسجد والسكن الملحق به.
ويُشار إلى أن الشيخ الشرعبي كرّس سنوات من عمره في خدمة الجامع وبنائه بدعم من متبرعين، ما يجعل قرار ترحيله تعسفيًا وصادمًا، خصوصًا في ظل أوضاعه المعيشية الصعبة بعد السجن.
وعقب تنفيذ عملية الطرد، سارعت ميليشيا الحوثي إلى تعيين خطيب بديل موالٍ لها، ضمن حملة واسعة لتبديل الأئمة والخطباء بآخرين موالين للجماعة لنشر خطاب يخدم أجندتها الطائفية.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اغتيال الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز علماء ريمة، والذي قُتل في منزله أثناء اقتحام نفذته ميليشيا الحوثي، في مشهد يعكس تصاعد استهداف العلماء الرافضين للوصاية الطائفية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news