بدأ العام الدراسي الجديد في اليمن بمشهد قاتم، يعكس حجم الانهيار الذي ضرب المنظومة التعليمية في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، حوّلت المدارس إلى أطلال، والمعلمين إلى فئة مسحوقة، وملايين الأطفال إلى ضحايا صامتين لواقع لا يُبشّر بأي أمل.
في مناطق سيطرة الحوثيين، انطلق العام الدراسي نهاية يونيو رغم انقطاع رواتب المعلمين منذ 2016، بينما تستعد المحافظات المحررة لبدء الدراسة في ظل تدهور غير مسبوق في الأجور، حيث أصبح راتب المعلم لا يتجاوز 30 دولاراً شهرياً.
وبينما تتحدث "يونيسف" عن 3.7 ملايين طفل يمني خارج المدارس، تسود أوضاع كارثية على الأرض: رسوم دراسية تفوق قدرة الأسر، كتب تباع بأسعار خيالية، وبنية تعليمية مدمرة.
المعلمون يتظاهرون للمطالبة بحقوقهم، والأهالي يناشدون المنظمات لإنقاذ مستقبل أطفالهم، في وقت تعجز فيه الحكومة والحوثيون على حد سواء عن توفير الحد الأدنى من التعليم، وسط صمت رسمي يفاقم الأزمة.
إنه عام دراسي جديد.. لكن في اليمن، لا شيء جديد سوى مزيد من الألم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news