فضيحة الاستحواذ على السكن الخيري الجامعي بريف تعز الجنوبي تعود إلى الواجهة.. والسلطة المحلية تتفرج!

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 178 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فضيحة الاستحواذ على السكن الخيري الجامعي بريف تعز الجنوبي تعود إلى الواجهة.. والسلطة المحلية تتفرج!

عادت فضيحة الاستحواذ غير القانوني على مشروع السكن الخيري الجامعي التابع لمنطقة "رائدات التربة" في ريف محافظة تعز الجنوبي، إلى الواجهة من جديد، بعد تصاعد حدة الاعتداءات على الطالبات القاطنات فيه، وقيام أحد الشخصيات النافذة بالاعتداء عليهن وطردهن بشكل تعسفي، في تحدي صارخ للسلطة المحلية وللقوانين المنظمة لهذا المشروع الإنساني المخصص لخدمة أبناء الشعب اليمني.

وأفادت مصادر محلية أن أحد المسؤولين في إحدى المنظمات العاملة في المحافظة، يُدعى "محمد عدنان"، قام مؤخراً بإصدار أوامر طرد بحق عدد من الطالبات الجامعيات اللواتي يقطنّ في السكن الخيري، رغم وجود توجيهات واضحة وصريحة من رئيس السلطة المحلية في مديرية الشمايتين، تمنع أي جهة أو فرد من اتخاذ خطوات لإخلاء الطالبات تحت أي ذريعة كانت.

وقالت المصادر إن عدنان لم يكتفِ برفض تنفيذ توجيهات السلطة المحلية، بل عدّها "غير ملزمة"، وزعم أن القرار الأخير بشأن إدارة المشروع وإدارته يعود إليه وإلى المؤسسة التي يمثلها، التي اعتبر أنها المالك الفعلي للمشروع، وهو ما يتناقض مع طبيعة المشروع كمساعدات خيرية قدمتها دولة الكويت ضمن جهود إنسانية لدعم الشعب اليمني.

وفي تصريح تحدي، نقل عن عدنان قوله:

"اللي جاب لكم القرار يتفاهم معانا"

، مشيراً إلى رفضه تسليم مفاتيح السكن للطالبات ومنعهن من إغلاق غرفهن، كما هدد بإجبار إحدى الطالبات على الخروج بالقوة إن لم تمتثل لأوامر الطرد، في سلوك وصفه ناشطون ومراقبون بـ"التعسفي والانتهاكي لكرامة المرأة وحقوقها".

واعتبر مراقبون أن هذه الحادثة تمثل انتهاكاً صارخاً لخصوصية الطالبات، وتعدياً سافراً على قرار رسمي صادر عن السلطة المحلية، وتصعيداً خطيراً في مسلسل الاستحواذ على المشاريع الخيرية التي تقدمها الدول المانحة عبر جماعات غير رقابية، مما يؤدي إلى تحويل هذه المشاريع من خدمات إنسانية إلى أدوات استثمارية تخدم أجندات ضيقة.

وأشار المراقبون إلى أن هذا السلوك لا يعكس فقط حالة الفوضى التي تسيطر على إدارة المشاريع الخارجية في المناطق المحررة، بل يبرز أيضاً الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في آليات إيصال المساعدات الإنسانية، بحيث تكون تحت إشراف جهات رسمية وشفافة قادرة على ضمان استخدامها في الأهداف التي خصصت لها.

ودعا ناشطون ومواطنون دولة الكويت ومؤسسات المجتمع المدني الخيرية فيها إلى إعادة تقييم مشاريعها في اليمن، وضرورة العمل عبر قنوات رسمية وموثوقة بدلاً من تركها عرضة للاستحواذ والاستغلال من قبل جماعات وجهات تسعى لتحويل مشاريع الخير إلى أدوات سياسية أو استثمارية خاصة.

في المقابل، أعرب الكثير من المواطنين عن استيائهم من موقف السلطة المحلية في المحافظة، التي لم تحرك ساكناً منذ بدء محاولات الاستحواذ على السكن الخيري، وظلت تقف متفرجة أمام الانتهاكات المتكررة، ما يثير التساؤلات حول جدية الجهات التنفيذية في حماية الموارد والمشاريع المقدمة من الدول الداعمة للشعب اليمني.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : توجيهات رئاسية صارمة لجميع الوزراء بإخلاء عدن فورًا وتحذير من دعم تمرد المجلس الانتقالي

يني يمن | 855 قراءة 

تصريح مفاجئ للانتقالي عبر العربية حول حضرموت والمهرة يثير تساؤلات عن الانسحاب

نيوز لاين | 573 قراءة 

الجبواني يوجه رسالة قوية للسعودية بشأن حضرموت والمهرة

نيوز لاين | 406 قراءة 

انفراج كبير في ملف المرتبات.. خطوات عملية خلال الساعات الماضية

نيوز لاين | 372 قراءة 

من هو القيادي الحوثي الذي قتل اربع نساء في سيارة بصنعاء؟ (صورة)

بوابتي | 368 قراءة 

وزير الدفاع يصدر قراراً بتعيين قائداً للواء 315 مدرع بحضرموت بديلاً للمنشق !

يمن فويس | 340 قراءة 

بـ 4 آلاف ريال فقط.. السعودية تكشف عن تسهيلات جديدة للحصول على الإقامة الدائمة لأول مرة

نيوز لاين | 325 قراءة 

تسهيلات جديدة للزيارة العائلية في السعودية… ومدة إنجاز الطلبات تنخفض بشكل غير مسبوق

نيوز لاين | 301 قراءة 

طالبة تقوم بصفع حارس مدرسة بحذائها في عدن

كريتر سكاي | 293 قراءة 

ناطق الإنتقالي: أربعة من أعضاء المجلس الرئاسي وافقوا على التحرك نحو حضرموت والمهرة ( الأسماء)

شبكة اليمن الاخبارية | 270 قراءة