محكمة حوثية تقضي بإعدام قاصر بعد دفاعه عن نفسه ضد محاولة اعتداء جنسي
المجهر - متابعة خاصة
الخميس 03/يوليو/2025
-
الساعة:
5:51 م
قضت محكمة خاضعة لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء بإعدام الشاب اليمني أنس يوسف علي داوود الأحمدي (17 عامًا)، بعد إدانته بقتل أحد مشرفي الجماعة في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وُصفت بأنها جريمة "دفاع عن النفس ضد محاولة اعتداء جنسي".
وبحسب الوثائق، فقد أُدين الشاب القاصر، المنحدر من محافظة ريمة، بقتل القيادي الحوثي أحمد قفران علي قاسم، المكنّى بـ"أبو صلاح"، والذي كان يشغل منصب مسؤول أمني في منطقتي منبّه والرقو على الحدود اليمنية – السعودية، وذلك إثر مواجهته داخل أحد فنادق صنعاء بعد محاولة قسرية للاعتداء الجنسي عليه.
وفقًا لرواية المتهم ومحاضر جمع الاستدلالات، فإن القيادي الحوثي استدرج أنس إلى غرفة في أحد فنادق صنعاء على خلفية خلاف مالي، وقام باحتجازه داخلها، محاولًا الاعتداء عليه جنسيًا، وخلال المواجهة، تمكّن الشاب من نزع "جنبية" المعتدي وطعنه بها دفاعًا عن نفسه، قبل أن يلوذ بالفرار ويسلّم نفسه لاحقًا بعد قيام الحوثيين باحتجاز أشقائه للضغط عليه.
ووفق إفادات الدفاع، فإن أنس تعرّض منذ صغره للاستغلال في عمليات تهريب تشمل القات، والدخان، والأسلحة، وحتى المخدرات، تحت إشراف مباشر من القتيل نفسه، الأمر الذي دفع محاميه إلى التأكيد بأن المتهم كان ضحية تجنيد قسري واستغلال جنسي منظم.
رغم أن أنس كان قاصرًا وقت الحادثة، ورغم توفر شهادة شهود على احتجازه داخل الفندق، إلا أن محكمة غرب أمانة العاصمة، برئاسة القاضي أسامة الجنيد، أصدرت حكمًا بإعدامه رميًا بالرصاص، وأدانته بالقتل العمد والاتجار بالمخدرات، مع إلزامه بدفع مليون ريال يمني تعويضًا لأسرة القتيل، ومصادرة أداة الجريمة.
هيئة الدفاع وصفت الحكم بـ "الظالم والمنحاز"، معتبرة أن المحكمة تجاهلت تطبيق المادة (27) من قانون الجرائم والعقوبات اليمني، التي تُجيز استخدام القوة في حال الدفاع عن النفس أو العرض حين يتعذّر اللجوء إلى السلطات العامة.
وحسب تقارير حقوقية، فإن قضية أنس الأحمدي تشير إلى النمط المتكرر من الانتهاكات بحق الأطفال والمجندين القُصّر في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وسط غياب تام للمساءلة القضائية.
وتشير لجنة الخبراء الأممية المعنية باليمن إلى تسجيل حالات اغتصاب ممنهج للأطفال داخل سجون حوثية، من بينها سجن الشهيد الأحمر في صنعاء، وداخل معسكرات تدريب جماعية، فضلًا عن احتجاز قاصرين (من عمر 13 عامًا) مع بالغين في ظروف غير إنسانية.
وفي أغسطس 2024، شهدت محافظة البيضاء جريمة اعتداء جنسي صادمة بحق طفل كان يزور شقيقه في السجن المركزي الخاضع للحوثيين، تورط فيها أحد عناصر الجماعة، قبل أن تحاول الجماعة التغطية على الجريمة عبر تقديم سجين آخر كـ "كبش فداء"، إلا أن الضغط الشعبي أجبرهم لاحقًا على كشف الجاني الحقيقي، الذي أُعدم لاحقًا بقرار قضائي.
تابع المجهر نت على X
#محكمة حوثية
#جماعة الحوثي
#قيادي حوثي
#مقتل قيادي
#أنس الأحمدي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news