منفذ الوديعة يغلق أبوابه أمام الغذاء .. رسالة سعودية في وجه تصنيع الكبتاجون الحوثي

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 355 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
منفذ الوديعة يغلق أبوابه أمام الغذاء .. رسالة سعودية في وجه تصنيع الكبتاجون الحوثي

كتب/ بشرى العامري:

لم يكن القرار السعودي الأخير بمنع إدخال المواد الغذائية عبر المسافرين براً من منفذ الوديعة قراراً مفاجئاً لكثير من المتابعين، بل هو إجراء سيادي مفهوم، له ما يبرره في ظل المستجدات الأمنية المقلقة القادمة من اليمن، وتحديداً من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المصنفة وفق الخزانة الأمريكية منظمة ارهابية.

في الأيام الماضية، بدأت تتوارد معلومات عن إنشاء الحوثيين لمعمل لتصنيع الكبتاجون في محافظة المحويت، وهي خطوة ليست بالجديدة على جماعة امتهنت الجريمة المنظمة بأشكالها، لكن خطورتها تكمن في كونها تنقل اليمن من مرحلة التهريب إلى مرحلة التصنيع المحلي للمخدرات، وهو ما يضع البلاد على حافة هاوية أمنية واقتصادية وأخلاقية.

ورغم أن القرار السعودي لا يستهدف المواطنين اليمنيين بشكل مباشر، إلا أن الأثر المباشر له سيلامس آلاف الأسر اليمنية، خاصة تلك التي تعتمد على إدخال المواد الغذائية عبر منفذ الوديعة، في ظل شح الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد.

هذا المنع سيضاعف من معاناة المواطنين، لكنه أيضاً سيفتح الباب أمام نقاش أوسع حول النتائج الكارثية التي يمكن أن تترتب على استمرار استغلال اليمن كنقطة عبور أو تصنيع للمواد المخدرة.

وأكثر ما يثير القلق في هذه المرحلة هو مصير الصادرات اليمنية الشحيحة أصلاً إلى السعودية، وعلى رأسها المنتجات الزراعية التي يعتمد عليها آلاف المزارعين اليمنيين كمصدر وحيد للدخل، مثل المانجو، الرمان، العسل، والليمون.

إن تسلل المخدرات إلى هذه المنتجات حتى وإن كان ذلك عبر أفراد كفيل بأن يدفع السعودية إلى اتخاذ قرارات أشد، ربما تشمل وقف استيراد المنتجات الزراعية اليمنية بشكل كامل، كما حدث من قبل مع سوريا ولبنان.

ففي هذين البلدين، لم يكن القرار الخليجي بحظر المنتجات الزراعية عبثياً، بل جاء بعد ضبط شحنات ضخمة من الكبتاجون والشبو مخبأة داخل شحنات الخضار والفواكه.

ونتيجة لذلك، انهار قطاع التصدير الزراعي هناك، وتضرر مئات الآلاف من المزارعين والتجار، وتقلصت فرص العمل، بل وتآكلت سمعة المنتجات الزراعية نفسها في الأسواق العالمية.

اليمن اليوم يسير على ذات الطريق إذا لم يتم التصدي بجدية لعمليات التهريب والتصنيع والعبث بسيادة البلاد وحدودها ومنافذها. فالكبتاجون ليس مجرد مادة مخدرة، بل هو سلاح يُفتت المجتمعات، ويضرب الاقتصاد، ويشوه سمعة الدول، ويفتح عليها أبواب العقوبات والحصار والمقاطعة.

السعودية، وهي الدولة الجارة الأكثر تضرراً من تهريب المخدرات لها كامل الحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها القومي.

لكننا، كيمنيين، لا يجب أن نكتفي بالاستنكار أو التذمر، بل علينا أن نُحمّل المسؤولية الكاملة لمن حول اليمن إلى مصدر للخطر بدلاً من أن يكون مصدراً للخير.

المعركة اليوم ضد الكبتاجون والمخدرات ليست معركة السعودية وحدها، بل هي معركتنا جميعاً من أجل مستقبل أولادنا، واقتصادنا، وسمعة بلادنا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جمهورية روسيا تصدر اعلان مفاجئ بشأن اليمن!

يمن فويس | 530 قراءة 

اندلاع اشتباكات بين مواطنين والافارقة عقب سيطرتهم على قريتهم وحملة عسكرية تهجر اليمنيين

كريتر سكاي | 388 قراءة 

بحيرة يسكنها الجن في شبوة تثير الدهشه

كريتر سكاي | 341 قراءة 

ضغوط لإعادة تشغيل مطار صنعاء وتوجهات لتحديث أسطول اليمنية

المشهد اليمني | 311 قراءة 

وزير الأوقاف السابق: مطار المخا إنجاز وطني يخدم ملايين اليمنيين ولا يجوز حشر السياسة في مشاريع التنمية

حشد نت | 281 قراءة 

اشتباكات وقصف مدفعي.. الحوثيون يسيطرون على مخيم للمهاجرين الأفارقة في صعدة بسبب خلافات حول تهريب المخدرات (فيديو)

المشهد اليمني | 272 قراءة 

دعوة هامة يوجهها البنك المركزي للمستهلكين في اليمن

يمن فويس | 271 قراءة 

اشتباكات وقصف متبادل بين مليشيا الحوثي و‘‘دفاع شبوة’’ والطيران يتدخل

المشهد اليمني | 268 قراءة 

استنفار مفاجئ للأطباء الجراحين في صنعاء

نيوز لاين | 262 قراءة 

تصويت جديد لمجلس الأمن على تجديد العقوبات

نافذة اليمن | 236 قراءة