منفذ الوديعة يغلق أبوابه أمام الغذاء .. رسالة سعودية في وجه تصنيع الكبتاجون الحوثي

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 275 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
منفذ الوديعة يغلق أبوابه أمام الغذاء .. رسالة سعودية في وجه تصنيع الكبتاجون الحوثي

كتب/ بشرى العامري:

لم يكن القرار السعودي الأخير بمنع إدخال المواد الغذائية عبر المسافرين براً من منفذ الوديعة قراراً مفاجئاً لكثير من المتابعين، بل هو إجراء سيادي مفهوم، له ما يبرره في ظل المستجدات الأمنية المقلقة القادمة من اليمن، وتحديداً من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المصنفة وفق الخزانة الأمريكية منظمة ارهابية.

في الأيام الماضية، بدأت تتوارد معلومات عن إنشاء الحوثيين لمعمل لتصنيع الكبتاجون في محافظة المحويت، وهي خطوة ليست بالجديدة على جماعة امتهنت الجريمة المنظمة بأشكالها، لكن خطورتها تكمن في كونها تنقل اليمن من مرحلة التهريب إلى مرحلة التصنيع المحلي للمخدرات، وهو ما يضع البلاد على حافة هاوية أمنية واقتصادية وأخلاقية.

ورغم أن القرار السعودي لا يستهدف المواطنين اليمنيين بشكل مباشر، إلا أن الأثر المباشر له سيلامس آلاف الأسر اليمنية، خاصة تلك التي تعتمد على إدخال المواد الغذائية عبر منفذ الوديعة، في ظل شح الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد.

هذا المنع سيضاعف من معاناة المواطنين، لكنه أيضاً سيفتح الباب أمام نقاش أوسع حول النتائج الكارثية التي يمكن أن تترتب على استمرار استغلال اليمن كنقطة عبور أو تصنيع للمواد المخدرة.

وأكثر ما يثير القلق في هذه المرحلة هو مصير الصادرات اليمنية الشحيحة أصلاً إلى السعودية، وعلى رأسها المنتجات الزراعية التي يعتمد عليها آلاف المزارعين اليمنيين كمصدر وحيد للدخل، مثل المانجو، الرمان، العسل، والليمون.

إن تسلل المخدرات إلى هذه المنتجات حتى وإن كان ذلك عبر أفراد كفيل بأن يدفع السعودية إلى اتخاذ قرارات أشد، ربما تشمل وقف استيراد المنتجات الزراعية اليمنية بشكل كامل، كما حدث من قبل مع سوريا ولبنان.

ففي هذين البلدين، لم يكن القرار الخليجي بحظر المنتجات الزراعية عبثياً، بل جاء بعد ضبط شحنات ضخمة من الكبتاجون والشبو مخبأة داخل شحنات الخضار والفواكه.

ونتيجة لذلك، انهار قطاع التصدير الزراعي هناك، وتضرر مئات الآلاف من المزارعين والتجار، وتقلصت فرص العمل، بل وتآكلت سمعة المنتجات الزراعية نفسها في الأسواق العالمية.

اليمن اليوم يسير على ذات الطريق إذا لم يتم التصدي بجدية لعمليات التهريب والتصنيع والعبث بسيادة البلاد وحدودها ومنافذها. فالكبتاجون ليس مجرد مادة مخدرة، بل هو سلاح يُفتت المجتمعات، ويضرب الاقتصاد، ويشوه سمعة الدول، ويفتح عليها أبواب العقوبات والحصار والمقاطعة.

السعودية، وهي الدولة الجارة الأكثر تضرراً من تهريب المخدرات لها كامل الحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها القومي.

لكننا، كيمنيين، لا يجب أن نكتفي بالاستنكار أو التذمر، بل علينا أن نُحمّل المسؤولية الكاملة لمن حول اليمن إلى مصدر للخطر بدلاً من أن يكون مصدراً للخير.

المعركة اليوم ضد الكبتاجون والمخدرات ليست معركة السعودية وحدها، بل هي معركتنا جميعاً من أجل مستقبل أولادنا، واقتصادنا، وسمعة بلادنا.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الشرق الأوسط: إيران تعزز استثمارها في الحوثيين كذراع أرخص في حروب الوكالة

حشد نت | 995 قراءة 

الجنرال علي محسن الأحمر يخرج عن صمته ويكشف حقيقة هروب علي عبدالله صالح من منزله بصنعاء

صوت العاصمة | 901 قراءة 

تعرف على المسلح الحوثي الذي قام بقتل الرئيس صالح

جهينة يمن | 799 قراءة 

أول تعليق رسمي للحكومة الشرعية على فيلم قناة العربية على الحظات الأخيرة لعلي عبدالله صالح "شاهد"

جهينة يمن | 706 قراءة 

سياسي طارق صالح يخرج عن صمته ويصرح بشأن وثائقي العربية الخاص بمقتل صالح

كريتر سكاي | 637 قراءة 

عاجل:بيان عسكري مرتقب يصعد نحو الحرب

كريتر سكاي | 619 قراءة 

الإعلان عن الجاهزية لمعركة التحرير

كريتر سكاي | 561 قراءة 

تغييرات جذرية مرتقبة في هرم السلطة: من يقود المرحلة القادمة؟

المرصد برس | 480 قراءة 

هجوم يضرب صنعاء.. مجهولون يقتحمون الاتصالات والبنوك ويتوعدون الحوثي بانهيار وشيك بالعاصمة

نافذة اليمن | 352 قراءة 

تحركات حوثية كبيرة لاقتحام ثلاث محافظات يمنية ومهاجمة قوات طارق صالح بالساحل الغربي

المشهد اليمني | 326 قراءة