في استجابة سريعة يبدو أنها جاءت نتيجة الضغط الحكومي الأخير، أعلنت قيادة شركة مصافي عدن عن تصاعد أول "دخان أبيض" من المنشأة الحيوية بعد عقد كامل من الموت السريري، حيث كشفت عن قرب تشغيل وحدة تكرير جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع عاصف ترأسه رئيس الوزراء، سالم بن بريك، وجه فيه بصرامة لإعادة تشغيل المصافي، وهدد بفتح ملفات الفساد ومحاسبة كل من تسبب في شل "رئة عدن الاقتصادية" منذ عام 2015.
ووفقًا للإعلان، فإن الوحدة الجديدة ستعمل على تكرير الديزل والمازوت بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 آلاف برميل يوميًا، في خطوة، وإن كانت لا تزال متواضعة مقارنة بالاحتياج الفعلي للسوق، إلا أنها تمثل أول بادرة أمل حقيقية نحو استعادة المصافي لدورها في تأمين المشتقات النفطية محليًا وتقليل فاتورة الاستيراد الباهظة.
ورغم أن هذه الخطوة تعد تطوراً إيجابياً، يرى مراقبون أنها ستكون الاختبار الأول لجدية الحكومة وقيادة المصافي. فهل ستكون هذه الوحدة بداية لمسار حقيقي لإعادة تشغيل كامل للمنشأة، أم مجرد خطوة محدودة لامتصاص غضب الشارع والضغط السياسي، بينما تبقى ملفات الفساد الكبرى التي عطلت المصافي لعشر سنوات طي الكتمان؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news