كتب : د عبدالجليل شايف
علينا نحن الجنوبيين، أن نواجه حقيقة وضعنا بشجاعة، ونعترف بأن كلمة ‘مناضل’، التي كانت ذات يوم رمزًا للتضحية والعطاء، تحوّلت منذو الاستقلال البريطاني إلى شعار أجوف، فارغ من أي مضمون يخدم الناس أو يُعبّر عن تطلعاتهم. استُخدمت من قبل المناضل الغبي لتبرير الفشل، وغُطى يستفيد منه القليل ، وتم تهميش الكفاءات، وتغييب العقول، وإدارة البلاد بالشعارات لا بالبرامج. صار مصير الناس يُقاد من زنقة إلى زنقة لحتى تم ادخالنا من المناضلين إلى وحده غير مدروسه دفعنا ثمنها جميعاً في الجنوب والشمال .
حان الوقت علينا نحن الجنوبيين جميعًا، أن ننتقد أنفسنا ونعترف بدورنا في ما وصل إليه حال شعبنا. لسنا ضحايا فقط، بل أيضًا شركاء في صُنع هذا الواقع، من خلال صمتنا أحيانًا، ومن خلال اختياراتنا الخاطئة أحيانًا أخرى. الاعتراف ليس ضعفًا، بل خطوة أولى نحو التصحيح والمصالحة مع النفس، ومع شعب عظيم يستحق أن نحترم تاريخه ونصون كرامته ونبني له مستقبلًا يليق بتضحياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news