عدن – خاص
كشفت مصادر محلية في العاصمة عدن، عن قيام قوات الحزام الأمني بدفن جثمان الشاب سمير محمد قحطان قسرًا، وذلك عقب وفاته تحت التعذيب في أحد سجونها، بعد أكثر من أربعة أشهر على اختطافه.
وبحسب المصادر، فإن عملية الدفن تمت في وقت متأخر من الليل، تحت رقابة أمنية مشددة، ودون علم أو موافقة مسبقة من أسرته، التي تفاجأت بخبر الدفن وسط حالة من الصدمة والحزن العميق، وغياب تام لأي إجراءات قضائية أو تحقيق نزيه في الحادثة.
وكان الشاب سمير قحطان قد اختُطف في 19 فبراير الماضي من شارع الكثيري بمديرية المنصورة، وظل مخفيًا قسرًا طيلة الفترة الماضية، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيره، قبل أن يتبين لاحقًا أنه توفي تحت التعذيب.
وأثارت الحادثة موجة واسعة من الغضب والاستنكار في الأوساط الحقوقية والإنسانية، حيث طالب ناشطون ومنظمات محلية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في ملابسات الاختطاف والتعذيب والدفن القسري، ومحاسبة المتورطين، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتُضاف هذه الجريمة إلى سجل الانتهاكات المتزايدة في عدن، وسط دعوات ملحة لوضع حد لممارسات الاعتقال خارج القانون، وتعزيز سلطة القضاء والرقابة على السجون السرية.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news