بينما كانت الأنظار شاخصة نحو اجتماع "ترقيعي" في الرياض لمحاولة إنقاذ ما تبقى من المجلس الرئاسي اليمني، فاجأت السعودية الجميع بخطوة أكثر دراماتيكية... هل تم دفن المجلس سرًا؟.
في الكواليس، احتدمت الصراعات بين أعضاء المجلس، ووصلت الأمور إلى حافة الانفجار، مع مطالبات علنية بتدوير منصب الرئاسة والإطاحة برشاد العليمي. لكن المملكة، التي تمسكت طويلاً بالعليمي، قررت فجأة تغيير قواعد اللعبة.
التحرك الصادم جاء من بوابة الرياض، حين استُدعي أعضاء المجلس، لكن لم يصل إلا اثنان فقط: سلطان العرادة (من مأرب) وعيدروس الزبيدي (من أبو ظبي). وتم عقد اجتماع ثنائي مغلق، أعقبه لقاء مثير بين العرادة وولي العهد محمد بن سلمان.
تسريبات كشفت أن الرياض ترتب لقاءً وشيكًا بين العرادة والرئيس الأمريكي، في خطوة تشبه إلى حد بعيد مشهد اجتماع ترامب بالرئيس السوري الموالي آنذاك، "أحمد الشرع". فهل نحن على أعتاب "نسخة سعودية" جديدة للسلطة في اليمن؟
المعطيات تتسارع:
العليمي يختفي من المشهد.
الزبيدي يعود كنائب.
والعرادة يُدفع للأمام كرئيس قادم.
كل المؤشرات تؤكد أن الرياض بصدد تفكيك مجلس القيادة الرئاسي الذي أنشأته فجأة في 2022، والانتقال نحو صيغة أبسط: "رئيس ونائب" فقط.
فهل نحن أمام نهاية صامتة لمجلس الرئاسي، وبداية مرحلة سعودية جديدة بصيغة "الزعيم الواحد"؟.
وهل العليمي كان كبش فداء لحسابات إقليمية أكبر؟.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news