الرئيس عيدروس الزبيدي.. بين استهداف الخصوم وصبر القائد

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 213 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرئيس عيدروس الزبيدي.. بين استهداف الخصوم وصبر القائد

في الأوطان التي تناضل من أجل الحرية، لا تُولد القيادات في القصور، بل في الميدان. وهناك رجال تصنعهم المرحلة، ورجال يصنعون المرحلة. والرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، واحدٌ من هؤلاء القلائل الذين لم يطلبوا الزعامة، بل جاءت إليهم، لأنهم وحدهم من حملوا ثقل القضية الجنوبية يوم هرب الكثيرون.

ليس غريبًا أن يتعرض القائد الزبيدي للاستهداف، فكل من حمل مشروع وطن، وواجه مشاريع التبعية، يصبح هدفًا مشروعًا لقوى لا تريد لهذا الجنوب أن ينهض، ولا أن يستقل بقراره.

لكن المستغرَب – والمؤلم – أن تأتي سهام الطعن أحيانًا من أقرب الصفوف، من بعض من خذلتهم بصيرتهم، فصاروا يُحمّلون القائد وحده نتائج التعقيدات السياسية التي فرضتها تقاطع المصالح الإقليمية والدولية، وكأنهم نسوا أن هذا الرجل حمل روحه على كفّه، وقاد معركة التحرير، وواجه أعقد ملفات الصراع وهو في قلب العاصفة، لا على مقاعد المراقبة.

الرئيس الزبيدي ليس "صنمًا" يُقدّس، ولا يطلب ذلك. لكنه رمز لمشروع تحرري عظيم، وضربه هو ضرب للثقة الشعبية، ولروح المقاومة، ولمنظومة الجنوب بأكملها.

فهل نُسلّم رموزنا لألسنة الإحباط؟

وهل نُكافئ صبر القائد وحنكته السياسية – التي جنّبت الجنوب كثيرًا من التصادمات – بالتشكيك والسخرية؟

نقول للجميع: عيدروس الزبيدي ليس فوق النقد، لكن استهدافه الشخصي والإساءة لتاريخه النضالي النقي ، هو طعن في شجرة الجنوب من جذورها.

هذا الرجل لم يكن يومًا عدوًا للسلام، لكنه لم يفرّط بشبرٍ من الجنوب. لم يكن يومًا خصمًا للشرعية، لكنه لم يساوم على كرامة شعبه.

وإن كنا نمرّ اليوم بظروف صعبة، فإن المسؤولية لا تقع على فرد، بل علينا جميعًا – في الميدان، والإعلام، والسياسة – أن نكون عونًا لا عبئًا، حزامًا لا خنجرًا.

عيدروس الزبيدي سيبقى رمزا في قلب كل جنوبي حر، ليس بمنصبه، بل بثقة الشعب فيه، بتاريخه النضالي، برمزية المرحلة التي يحملها على كتفيه رغم ثقلها.

ولمن يراهنون على إنهاك هذا القائد، نقول:

كلما اشتدّ الاستهداف، اشتدّ الالتفاف.

وكلما اشتدت الريح، تماسك الجذع.

فالرجال يُعرفون في العواصف، لا في الهدوء.

فليعلم القاصي والداني: إذا اهتزّت الجبال، بَقِي الزبيدي شامخًا ثابتًا، وإذا سقطت الأقنعة، بقي هو الوجه الذي لا يُباع ولا يُشترى... لأنه ليس مجرد قائد، بل جدار الوطن الأخير، ومن يفكر في إسقاطه، كمن يهدم المعبد على الجميع

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

المشهد اليمني | 821 قراءة 

مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تقدم على أمر هو الأول من نوعه في اليمن

كريتر سكاي | 436 قراءة 

بكاء أطفال وجثث متفحمة.. شاحن هاتف يمحو أسرة كاملة

الوطن العدنية | 329 قراءة 

جماعة الحوثي تدفع بتعزيزات قتالية وأسلحة ثقيلة إلى جبهات الحدود مع السعودية

ديفانس لاين | 328 قراءة 

عاجل.. إجازة رسمية في المدارس يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين

العين الثالثة | 301 قراءة 

هذا ما ستعلن عنه ”وزارة الداخلية” الحوثية بصنعاء تحت مسمى ”إنجاز أمني كبير”

المشهد اليمني | 292 قراءة 

اختراق داخلي حول عبدالملك وإسرائيل حصلت على معلومات هامة عن كبار القادة من هذا المصدر

نافذة اليمن | 268 قراءة 

تأجيل بيان الداخلية يكشف مأزق العصابة بعد أنباء مصرع عبدالكريم الحوثي

المنتصف نت | 265 قراءة 

طارق صالح ونائب أردوغان وآل ثاني والرئيس الشرع.. مباحثات يمنية مع سوريا وتركيا وقطر.. ماذا جرى؟

المشهد اليمني | 234 قراءة 

جدل واسع بعد بث خطاب الحوثي في مؤتمر القوميين العرب ببيروت بحضور حمدين صباحي ويحيى صالح

مندب برس | 219 قراءة