ببالغ الحزن والأسى، ننعى إلى الأهل والأصدقاء والرفاق، وفاة المناضل الكبير، والإنسان الأصيل، الأستاذ محمد عبدالله صالح الشعيبي، الذي وافته المنية اليوم في القاهرة، بعد صراع مرير مع المرض، صراع خاضه بصمت الأنقياء وعزيمة الكبار.
حد الصديق العزيز الرفيق ماجد سلطان زيد ستُشيع جنازته غدا في القاهرة، وستُعلن تفاصيل الدفن صباحا، إذ يرقد الآن جثمانه الطاهر في مستشفى ملينيوم – الدقي، “ومن هناك سيلتقي، محزونين، من سيحملون على أكتافهم ذاكرة هذا الرجل النبيل.”
لقد رحل من كان زاويته في منتدى “الجاوي الثقافي” منارة فكر وحلم، ومن كان للصحفيين والشعراء صديقا وأخا وسندا، ومن كان إذا ضحك أو دمعت عينه، ضحك ودمع لأبسط موقف إنساني، لا ترفا ولا تمثيلا، بل من صميم الروح.
نفتقده اليوم كصوت كان يهمس لنا عن الوطن دون ضجيج، ويعلمنا أن النضال الحقيقي لا يحتاج إلى منبر، بل إلى قلبٍ ثابت، وضميرٍ لا ينام.
تعازينا القلبية إلى الأخ العزيز د. مشعل محمد الشعيبي، وإلى ابنته، وزوجته الفاضلة الدكتورة إيمان رجب، وإلى كل من عرفه وأحبه وشاركه الدرب.
برحيلك اليوم، يا أبا مشعل، يغيب وجهٌ من وجوه النبل في زمن شحيح بالنبلاء، ويترجل فارسٌ آخر من فرسان الصدق والموقف، فارسٌ لم يكن بحاجة إلى المنصة ولا إلى التصفيق، بل اكتفى بأن يكون هو نفسه… كما هو… نقيا، صلبا، حنونا، وقريبا من الناس.
نم قرير العين يا عم محمد، فقد أديت ما عليك، وكنت كما عهدناك: كبيرا في الموقف، بسيطا في العيش، عظيما في الحضور، نبيلا في الغياب.
رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وجعل مرضك كفارة ونورا، وجعلنا وإياك من أهل اللقاء في جنات النعيم.
وداعا أيها الملهم الجميل…ليتني كنت في جنازتك
خبر رحيلك أثخن روحي، وكأن شيئا في القلب انكسر بصمتٍ لا يُجبر.
كيف يرحل من كان حضوره حياة؟ من علمني أن البساطة شجاعة، وأن الطيبة قوة؟ وداعا يا وجه النبل والصدق.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ببالغ الحزن والأسى تتقدم إدارة تحرير موقع بيس هورايزونس، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الشعيبي، واليمن أرضا وانسانا، بوفاة المناضل اليساري اليمني الأصيل الدكتور محمد الشعيبي، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news