رصاص في المحراب وموت في الزنازين.. عدن بين بطش الذرحاني وجحيم الربيعي وصمت المحرمي

     
جنوب العرب             عدد المشاهدات : 443 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رصاص في المحراب وموت في الزنازين.. عدن بين بطش الذرحاني وجحيم الربيعي وصمت المحرمي

تشهد العاصمة المؤقتة عدن تدهوراً أمنياً متسارعاً، وسط تصاعد لافت في وتيرة الانتهاكات وجرائم الاعتقال والتعذيب التي تنفذها قوات الحزام الامني بقيادة جلال الربيعي وجنود مدير شرطة دار سعد المقدم مصلح الذرحاني ، كان آخرها فجر اليوم الخميس، حين أقدمت قوة أمنية تابعة لمدير شرطة دار سعد المقدم الذرحاني ، على مداهمة مسجد عمر بن الخطاب في حي ساحة الشهداء بالمنصورة، واعتقال إمام وخطيب المسجد الشيخ محمد الكازمي، وإطلاق النار داخل باحة المسجد دون أي مراعاة لقدسية المكان أو امتلاك مذكرة توقيف رسمية، قبل أن يُفرج عنه لاحقاً بضغط اعلامي وشعبي واسع دون توضيح رسمي من الجهات المعنية.

هذه الحادثة فجّرت موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والدينية، واعتبرها ناشطون على مواقع التواصل تجاوزًا صريحًا لكل القوانين والأعراف، خاصة وأنها تأتي بعد سلسلة من الانتهاكات الدموية التي طالت نشطاء مدنيين داخل سجون الحزام الامني وسجن شرطة دار سعد.

فخلال أقل من أسبوعين، توفي ناشطان تحت التعذيب الوحشي داخل سجن سري تابع لقوات الحزام الأمني في معسكر النصر بمديرية خور مكسر، التي يقودها القيادي جلال الربيعي، وهما:الشيخ أنيس الجردمي ، والناشط الشاب سمير محمد قحطان الذين اختُطفا من شوارع مديرية المنصورة بواسطة أطقم تابعة للحزام الأمني دون أي مسوغ قانوني، وتم احتجازهما في ظروف غامضة انتهت بوفاتهما تحت التعذيب داخل سجن معسكر النصر التابع للحزام الامني، وفقاً لشهادات مقربين.

ورغم خطورة الانتهاكات المتكررة، يواجه عضو مجلس القيادة الرئاسي ومسؤول الملف الأمني في عدن، أبو زرعة المحرمي، اتهامات متصاعدة بالصمت والتستر على المتورطين، خصوصاً بحق القياديين جلال الربيعي ومصلح الذرحاني، وعدم اتخاذ أي إجراء قانوني بتوقيفهما أو التحقيق معهما، على غرار قراره السابق بتوقيف العقيد عبدالرحمن الشنيني المنتمي لمحافظة أبين.

وطرح ناشطون تساؤلات مثيرة حول ازدواجية المعايير في قرارات المحرمي، متهمين إياه بممارسة نزعة مناطقية، متسائلين: "هل يُحاكم المسؤولون بحسب انتماءاتهم، أم أن القانون يُطبق على البعض ويُستثنى منه آخرون؟"

الانفلات الأمني في عدن بات يؤرق السكان ويدفعهم لفقدان الثقة بالأجهزة الأمنية، وسط مطالبات متزايدة بإقالة المتورطين في الانتهاكات، وفتح تحقيق شفاف ومستقل حول ممارسات وجرائم الحزام الامني وشرطة دار سعد و الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومداهمة دور العبادة، التي تُعد جميعها جرائم جسيمة تمس كرامة الإنسان وحرمة الدين.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الإمارات تقود السلام.. من غزة إلى عدن

العاصفة نيوز | 582 قراءة 

اسرائيل.. تحضيرات تاريخية لزيارة زعيم مسلم .. من هو ؟

موقع الأول | 547 قراءة 

كان في طريقه إلى إيران.. صيد حوثي ثمين في قبضة الشرعية.. والقبض على متسليين أجانب

المشهد اليمني | 493 قراءة 

خسائر الحوثيين تتصاعد.. تشييع 27 عنصرًا بينهم قيادات رفيعة منذ مطلع أكتوبر

حشد نت | 480 قراءة 

بن بريك ينفجر غاضبًا: الجنوب يُنهب بشعارات وطنية زائفة!

موقع الأول | 427 قراءة 

الريال اليمني يتراجع أمام العملات الأجنبية.. إليك التفاصيل بالأرقام

المرصد برس | 424 قراءة 

عاجل:تدشين صرف المرتبات ظهر اليوم عبر هذا البنك

كريتر سكاي | 412 قراءة 

لجنة تسليم المباني تسلم فلة مواطن إلى زوجته (صور)

كريتر سكاي | 385 قراءة 

عاجل:وصول جثمان الفنان علي عنبه الى صنعاء(صور)

كريتر سكاي | 308 قراءة 

أول تعليق من تيار القيادي صلاح الشنفرة حول فعالية الإنتقالي بذكرى 14 اكتوبر في الضالع

يمن فويس | 295 قراءة