حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة، التي زرعتها مليشيا الحوثي، حوّلت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والسكنية في اليمن إلى “حقول موت”، وشكلت خطرًا دائمًا على حياة المدنيين.
وقالت اللجنة في بيان، إن الذخائر المتفجرة تتسبب يوميًا في وقوع إصابات جسيمة بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما قيّدت حريتهم في التنقل والعيش والعمل، لا سيما في المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة على مدى السنوات الماضية.
وأشار البيان إلى أن الألغام لا تمثل تهديدًا مباشرًا للأرواح فقط، بل تعمّق أيضًا الأزمة الإنسانية من خلال إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من مصادر رزقهم، ومنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس، ما أدى إلى تفاقم الفقر والجوع والنزوح.
ووصف الصليب الأحمر اليمن بأنه من أكثر الدول تلوثًا بالألغام في العالم، خصوصًا في محافظات تعز والحديدة والجوف والبيضاء ومأرب، حيث زرعت المليشيات الحوثية الألغام بشكل واسع وعشوائي، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، معظمهم من الأطفال والمزارعين والرعاة، في ظل غياب خرائط دقيقة توضح أماكن زرعها.
وأكدت اللجنة أن استمرار هذا التهديد يتطلب تحركًا وطنيًا ودوليًا منسقًا، يشمل دعم جهود نزع الألغام، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، وتوفير برامج لتعويض الضحايا، إضافة إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة العشوائية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news