«جبل الفأس» في إيران.. حصن نووي أعمق من «فوردو ونطنز»

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 106 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
«جبل الفأس» في إيران.. حصن نووي أعمق من «فوردو ونطنز»

رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، تتصاعد المخاوف الغربية من انتقال القلب النابض للبرنامج النووي إلى قلعة جبلية سرية يُشار إليها باسم "جبل الفأس".

يقع "جبل "الفأس" المعروف محليًا باسم "كوه كولانغ غاز لا"، على بعد حوالي 145 كيلومترًا جنوب منشأة فوردو النووية، وقريبًا جدًا من موقع نطنز النووي في محافظة أصفهان وسط إيران، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.

يُعتقد أن هذا الموقع السري الجديد هو منشأة نووية عميقة تحت الأرض، حيث تم حفر أنفاق واسعة ومدخلين شرقيين واثنين غربيين، كل منها بعرض 6 أمتار وارتفاع 8 أمتار، ويُقدر عمق المنشأة بحوالي 100 متر تحت سطح الأرض، مما يجعلها أكثر تحصينًا وأمانًا مقارنة بمواقع فوردو ونطنز.

خلال السنوات الأربع الماضية، تم توسيع وتعزيز هذه المنشأة بشكل سري، مع بناء شبكة أنفاق معقدة تؤدي إلى منشآت تحت الجبل، وهو ما يظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية الحديثة، وفق الصحيفة.

ويعتقد خبراء أن هذا الموقع قد يكون ملاذًا مثاليًا لتخزين اليورانيوم المخصب الذي تم تهريبه من منشأة فوردو قبل الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، حيث تشير تقارير إلى فقدان نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهو ما يكفي لإنتاج عدة رؤوس نووية.

وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد أشار إلى أن إيران رفضت الإفصاح عن طبيعة الأنشطة تحت جبل الفأس، قائلين له "ليس من شأنكم"، لكنه أكد أن وجود أنشطة نووية سرية ومخزونات غير معلنة تحت الأرض لا يمكن استبعاده.

ويثير هذا الموقع الجديد قلقًا دوليًا كبيرًا، إذ إن عمقه الكبير يجعل من الصعب على قنابل الاختراق الأمريكية، مثل قنبلة جي بي يو-57 الضخمة التي استخدمت في الغارات الأخيرة، الوصول إلى المنشأة وتدميرها.

تُعتبر هذه المنشأة تعبيرًا عن استراتيجية إيران في حماية برنامجها النووي من الضربات الجوية، عبر نقل الأنشطة الحيوية إلى مواقع عميقة تحت الأرض يصعب الوصول إليها. ويُعتقد أن جبل الفأس مجهز بأحدث أنظمة الحماية الأمنية، مع تواجد قوات الحرس الثوري الإيراني، مما يزيد من صعوبة أي محاولة اقتحام أو تدمير.

وخلال الأيام التي سبقت الغارات الأمريكية، لوحظت تحركات شاحنات تنقل معدات ومواد قرب منشأة فوردو، مما يشير إلى احتمال نقل المواد النووية الحساسة إلى جبل الفأس.

ويخشى الخبراء من أن هذا الموقع قد يكون مركزًا لتطوير وتخزين المواد النووية، مما يسمح لإيران بالاستمرار في برنامجها النووي رغم الضربات الجوية.

تأتي أهمية جبل الفأس في كونه يمثل تحديًا جديدًا للجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، ويجعل مراقبة ومتابعة الأنشطة النووية الإيرانية أكثر تعقيدًا، خاصة مع رفض طهران التعاون الكامل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويُتوقع أن تستمر إيران في تعزيز تحصينات هذا الموقع وتطويره، مما يفرض على المجتمع الدولي البحث عن وسائل جديدة لمراقبة وضبط برنامج إيران النووي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 420 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 372 قراءة 

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 336 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 328 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

نيوز لاين | 321 قراءة 

صحابي يمني يخدع أبوبكر الصديق بحيلة ماكرة أضحكت الرسول

المشهد اليمني | 314 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 292 قراءة 

أول تحرك للرئيس العليمي بعد امتناع محافظ المهرة توريد الإيرادات لحسابات الحكومة

المشهد اليمني | 286 قراءة 

تعزيزات عسكرية متبادلة بين مليشيات إماراتية وسعودية في لحج تهدد بمواجهات مسلحة

موقع الجنوب اليمني | 199 قراءة 

صنعاء: الأحوال المدنية توقف التعامل بالبطائق الشخصية المنتهية وتدعو لتجديدها

يمن إيكو | 192 قراءة