«جبل الفأس» في إيران.. حصن نووي أعمق من «فوردو ونطنز»

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 117 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
«جبل الفأس» في إيران.. حصن نووي أعمق من «فوردو ونطنز»

رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، تتصاعد المخاوف الغربية من انتقال القلب النابض للبرنامج النووي إلى قلعة جبلية سرية يُشار إليها باسم "جبل الفأس".

يقع "جبل "الفأس" المعروف محليًا باسم "كوه كولانغ غاز لا"، على بعد حوالي 145 كيلومترًا جنوب منشأة فوردو النووية، وقريبًا جدًا من موقع نطنز النووي في محافظة أصفهان وسط إيران، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.

يُعتقد أن هذا الموقع السري الجديد هو منشأة نووية عميقة تحت الأرض، حيث تم حفر أنفاق واسعة ومدخلين شرقيين واثنين غربيين، كل منها بعرض 6 أمتار وارتفاع 8 أمتار، ويُقدر عمق المنشأة بحوالي 100 متر تحت سطح الأرض، مما يجعلها أكثر تحصينًا وأمانًا مقارنة بمواقع فوردو ونطنز.

خلال السنوات الأربع الماضية، تم توسيع وتعزيز هذه المنشأة بشكل سري، مع بناء شبكة أنفاق معقدة تؤدي إلى منشآت تحت الجبل، وهو ما يظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية الحديثة، وفق الصحيفة.

ويعتقد خبراء أن هذا الموقع قد يكون ملاذًا مثاليًا لتخزين اليورانيوم المخصب الذي تم تهريبه من منشأة فوردو قبل الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، حيث تشير تقارير إلى فقدان نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهو ما يكفي لإنتاج عدة رؤوس نووية.

وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد أشار إلى أن إيران رفضت الإفصاح عن طبيعة الأنشطة تحت جبل الفأس، قائلين له "ليس من شأنكم"، لكنه أكد أن وجود أنشطة نووية سرية ومخزونات غير معلنة تحت الأرض لا يمكن استبعاده.

ويثير هذا الموقع الجديد قلقًا دوليًا كبيرًا، إذ إن عمقه الكبير يجعل من الصعب على قنابل الاختراق الأمريكية، مثل قنبلة جي بي يو-57 الضخمة التي استخدمت في الغارات الأخيرة، الوصول إلى المنشأة وتدميرها.

تُعتبر هذه المنشأة تعبيرًا عن استراتيجية إيران في حماية برنامجها النووي من الضربات الجوية، عبر نقل الأنشطة الحيوية إلى مواقع عميقة تحت الأرض يصعب الوصول إليها. ويُعتقد أن جبل الفأس مجهز بأحدث أنظمة الحماية الأمنية، مع تواجد قوات الحرس الثوري الإيراني، مما يزيد من صعوبة أي محاولة اقتحام أو تدمير.

وخلال الأيام التي سبقت الغارات الأمريكية، لوحظت تحركات شاحنات تنقل معدات ومواد قرب منشأة فوردو، مما يشير إلى احتمال نقل المواد النووية الحساسة إلى جبل الفأس.

ويخشى الخبراء من أن هذا الموقع قد يكون مركزًا لتطوير وتخزين المواد النووية، مما يسمح لإيران بالاستمرار في برنامجها النووي رغم الضربات الجوية.

تأتي أهمية جبل الفأس في كونه يمثل تحديًا جديدًا للجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، ويجعل مراقبة ومتابعة الأنشطة النووية الإيرانية أكثر تعقيدًا، خاصة مع رفض طهران التعاون الكامل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويُتوقع أن تستمر إيران في تعزيز تحصينات هذا الموقع وتطويره، مما يفرض على المجتمع الدولي البحث عن وسائل جديدة لمراقبة وضبط برنامج إيران النووي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 1186 قراءة 

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1009 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 896 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 772 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 740 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 436 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 420 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 419 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 405 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 374 قراءة