من قاعدة سرية إلى مركز قيادة عالمي.. قصة ”العديد” من التأسيس إلى الاستهداف

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 129 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قاعدة سرية إلى مركز قيادة عالمي.. قصة ”العديد” من التأسيس إلى الاستهداف

في خطوة تعكس تصاعد التوتر الإقليمي، استهدفت إيران، يوم الإثنين، قاعدة "العديد" الجوية في قطر، والتي تُعد من أكثر المنشآت العسكرية الأميركية تحصينًا في منطقة الخليج. وتشكّل القاعدة مركز الثقل الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية، وتضم قرابة 10 آلاف جندي أميركي، إلى جانب قوات قطرية وبريطانية.

ووفقًا لما أوردته صحيفة

نيويورك تايمز

، فإن قاعدة "العديد" تتمتع بموقع استراتيجي وقدرات دفاعية متقدمة، حيث تحتوي على مجموعة متكاملة من أنظمة الدفاع الجوي، إضافة إلى مركز للعمليات الجوية المشتركة يُعتبر العمود الفقري للمهام الأميركية في المنطقة، ويغطي مجال عملياته نحو 21 دولة تمتد من شمال شرق إفريقيا إلى وسط وجنوب آسيا.

بنية استراتيجية وتاريخ حافل

أنشأت قطر القاعدة عام 1996، وواصلت منذ ذلك الحين تطويرها وتوسعتها بوتيرة متسارعة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 8 مليارات دولار.

وتُستخدم القاعدة حاليًا بشكل مشترك من قِبل القوات المسلحة القطرية، والجيش الأميركي، وسلاح الجو الملكي البريطاني، ما يعزز من مكانتها كمركز تعاون دفاعي إقليمي ودولي.

بدأت الولايات المتحدة باستخدام "العديد" بشكل موسع عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث تحولت إلى منصة رئيسية لانطلاق العمليات ضد تنظيم "القاعدة" في أفغانستان. وفي عام 2003، أصبحت القاعدة مركزًا رئيسيًا للعمليات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط.

وخلال حربي العراق وأفغانستان، لعبت القاعدة دورًا محوريًا في تنسيق المهام العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية ومهام المراقبة والدعم اللوجستي، باستخدام أسطول متنوع من الطائرات يتضمن مقاتلات متقدمة، وقاذفات بعيدة المدى، وطائرات مسيّرة، وأخرى للتزود بالوقود في الجو.

محور لوجستي في أوقات الأزمات

برزت "العديد" أيضًا كنقطة محورية في عمليات الإجلاء الأميركية من أفغانستان عام 2021، عندما ساهمت في إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان والمواطنين الأميركيين في أعقاب الانسحاب الأميركي من كابل.

ويؤدي مركز العمليات الجوية المشتركة داخل القاعدة دورًا بالغ الأهمية في إبراز القوة الجوية الأميركية في المنطقة، من خلال التنسيق مع الحلفاء وتنفيذ مهام استراتيجية عابرة للحدود.

كما تستضيف القاعدة عددًا من القيادات العسكرية الأميركية، بما فيها وحدات من قيادة القوات الخاصة، ما يعكس تطورها إلى مركز متكامل للقيادة والسيطرة في منطقة الشرق الأوسط.

من السرية إلى العلن

الجدير بالذكر أن موقع القاعدة ظل طيّ الكتمان حتى عام 2013، حين قرر وزير الدفاع الأميركي آنذاك، تشاك هيغل، رفع السرية عنها، ما سلط الضوء على أهميتها المتزايدة في الاستراتيجية العسكرية الأميركية في المنطقة.

تأتي الهجمات الأخيرة لتضع هذه القاعدة الاستراتيجية مجددًا في دائرة الضوء، وسط مخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية وتوسّع دائرة الاشتباك العسكري، في وقت تتزايد فيه أهمية "العديد" كركيزة أساسية في السياسة الدفاعية الأميركية بالشرق الأوسط.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 710 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 606 قراءة 

عاجل / المتحدث الرسمي يؤكد تعرض القوات الجنوبية في العبر لهجوم إرهابي بطائرة مسيرة

عدن تايم | 599 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 596 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 557 قراءة 

عاجل | القوات المسلحة الجنوبية تُلقي القبض على عصابة مسلحة في صحراء حضرموت

الناقد برس | 470 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 466 قراءة 

العثور على جثة شاب في يافع تاركا رسالة كتب فيها: لا تصلوا عليَّ ولا تقبروني.. اتركوني

بوابتي | 445 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 445 قراءة 

ضغوط سعودية ودولية على الانتقالي لمنع إعلان حكومة موازية في جنوب اليمن

موقع الجنوب اليمني | 443 قراءة