"منطقة أمنية مغلقة".. ما الذي استهدفته الغارات الأمريكية الإسرائيلية على منطقة السبعين جنوب صنعاء؟

     
ديفانس لاين             عدد المشاهدات : 703 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"منطقة أمنية مغلقة".. ما الذي استهدفته الغارات الأمريكية الإسرائيلية على منطقة السبعين جنوب صنعاء؟

خلال الفترة بين منتصف مارس وحتى السادس من مايو من العام الجاري، كثّفت القوات الأمريكية والإسرائيلية ضرباتها الجوية على أهداف تابعة للحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وكانت منطقة السبعين جنوب صنعاء، واحدة من المناطق التي شهدت بعض أعنف الغارات التي استهدفت البنية العسكرية والأمنية للجماعة.

 

وحوّلت جماعة الحوثي منطقة السبعين الحيوية إلى مركز تمركز رئيسي لها على الصعيدين العسكري والأمني، مستفيدة من البنية التحتية المصممة أصلاً لتلبية احتياجات الحزام الأمني المحيط بالمجمع الرئاسي، الذي كان يعد مركز السلطة الأعلى في البلاد، وكانت تسكنه نخبة من كبار المسؤولين والقادة العسكريين والشخصيات المرتبطة بالسلطة.

 

ولم تتوقف الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، ومن قبلها هجمات تحالف "عاصفة الحزم"، على المجمع الرئاسي الممتد على مساحة جغرافية واسعة تصل إلى جبال "النهدين" الاستراتيجية، وهي مرتفعة حاكمة مطلة على الرئاسة وكامل المنطقة الأمنية.

كانت تتمركز في المجمع عدة ألوية عسكرية من الحماية الرئاسية والحرس الخاص ووحدات من الدفاع الجوي والصواريخ. وتلك الجبال كانت إحدى القواعد العسكرية الرئيسية في العاصمة، تضم مرافق وقدرات كبيرة، وفيها أيضا مخازن استراتيجية للصواريخ والتقنيات المتطورة تم تأمين تخزينها في مخابئ مدفونة شديدة التحصين تم نحتها أسفل المرتفعات.

 

حي 14 أكتوبر.. المربع الأمني القريب

 

في وقت متأخر من مساء يوم السبت 14 يونيو، شهدت المنطقة تفجيرات طالت أهدافا مهمة للحوثيين، فرضت الجماعة تعتيما شديدا حول طبيعة تلك الأهداف.

وفقا لمعلومات ومصادر "ديفانس لاين" فقد وقعت ثلاث هجمات إسرائيلية في وقت متأخر من مساء السبت، في حي 14 أكتوبر، استهدفت أحد المقار التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ومركزا للقيادة والسيطرة وتنسيق العمليات، ومنزلا تستخدمه الجماعة لأعمال عسكرية.

 

يقع الحي إلى جهة الغرب من المجمع الرئاسي، ضمن الامتدادات القريبة لأنساق الحماية الأمنية للمجمع الرئاسي.

تقع في هذا المربع، عدة منشآت عسكرية وأمنية وحكومية، بينها مستشفى القدس العسكري، وهو أقرب نقطة طبية للرئاسة والقوات المتمركزة فيها، يقع قرب حوش النهدين من جهة الغرب. وكذلك مستشفى لبنان غير الحكومي، تستخدمه الجماعة لعلاج جرحاها وعناصرها.

كما تقع فيه جامعة الرشيد الذكية، وهي جامعة أهلية جديدة افتتحها رئيس حكومة الحوثيين في سبتمبر 2021.

وبالقرب يقع مقر الجامعة اللبنانية، وهي فرع للجامعة اللبنانية الدولية في بيروت، تم افتتاحه عام 2006. وكذلك مقر الجامعة اليمنية.

وقد سيطرت الحوثية على منازل معارضيها ومنازل المواطنين التي لا تثق في ولائهم وحوّلتها إلى مقار ومراكز عمليات وجعلتها منطقة تمركز عسكرية وأمنية، ونقلت إليها قدرات حربية فيما انتقل بعض قادة الجماعة للإقامة في المنطقة، وتستخدم المباني مقرات بديلة لمكاتب الرئاسة، هروبا من الهجمات.

 

واحدة من الهجمات الإسرائيلية وقعت في منزل من طابقين على الأقل، داخل حوش يضم أربع فلل وعمارة مرتفعة، تقع غربي مبنى مستشفى القدس، بين مبنى جامعة الرشيد ومبنى مستشفى لبنان، في مربع 14 أكتوبر الواقع غربي جبل النهدين.

المبنى المستهدف يقع إلى الشرق من منزل تسيطر عليه الجماعة استهدفته غارة أمريكية يوم 26 ابريل، بقنبلة خارقة للتحصينات. وقد بدا حينها أن الهدف كان مخبأ أو مخزن تحت الأرض.

وبالقرب استهدفت غارة منزلا في اليوم الثاني. وغارة أخرى طالت مبنى في ذات المربع، ترجح المصادر أنه مقر مؤقت وغرفة عمليات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الذي يقوده عبدالحكيم الخيواني، ويعاونه عبدالقادر الشامي. هذا الجهاز تم تأليفه من دمج جهازي الأمن القومي والأمن السياسي اليمنية بعد سيطرة الحوثية عليها.

وفي هذا المربع يقع أحد البيوت التي يسكن فيها رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، ويرجح أنه كان هدفا للهجمات.

كما يقيم في الحي القيادي محمد الغماري، رئيس هيئة الأركان الحوثية. وقد كانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن استهدافه شخصيا.

المشاط وعبدالكريم الحوثي والغماري خلال فعالية طائفية بالسبعين

 

شبكة أنفاق واستحداثات

تشير معلومات ومصادر أن الجماعة الحوثية طوّرت بدرومات ومرافق تحت الأرض في بعض الأحواش والمساحات الخالية، كغرف عمليات ومراكز تنسيق عمليات رئيسية. وأعادت تأهيل المخابئ والأنفاق وأنشأت أخرى جديدة.

كما طوّرت الجماعة منشآت مدفونة لورش صيانة وتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة ومعامل التصنيع الحربي، يشرف عليها خبراء القوة النوعية يعملون مع مستشارين أجانب.

 

وتظهر الصور التي وثّقتها الأقمار الاصطناعية إلى وجود استحداثات وأعمال إنشائية أسفل جبل النهدين من جهة الغرب، وبناء مرافق جديدة بدأت من منتصف العام 2023م.

كما تظهر الصور وجود أكوام ترابية في بعض الأحواش القريبة يرجح أنها ناتجة عن أعمال حفر تحت الأرض.

 

إلى الجنوب من تبة النهدين، استهدفت غارة أمريكية أخرى يوم 10 أبريل، عمارة في الحي الذي يقع فيه أحد البيوت التي يسكنها القيادي محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي والرئيس السابق للجنة الثورية العليا، السلطة الحكومية للجماعة.

 

وفي محيط المجمع الرئاسي تقع مقبرة الشيخ الأحمر ومقبرة الدفعي من جهة الغرب. ومن الشرق مقبرة النجيمات ونادي الفروسية.

في أطراف النجيمات المحاذية لحوش الرئاسة وقعت 3 غارات على الأقل يوم السبت 19 أبريل، استهدفت أنفاق ومخابئ تحت الأرض.

وقد كان سكان رصدوا أنشطة ليلية مشبوهة في أطراف المقبرة، ومشاهدة حركة معدات حفر "شيولات" وشاحنات في توقيتات متفاوتة.

 

الحي السياسي..

إلى جهة الغرب وشمالي غرب، يقع الحي السياسي "حدة" الذي تقع فيه مقرات سفارات وبعثات دبلوماسية ومقار منظمات أممية، وكان يسكن فيها كبار المسئولين ونخبة الشخصيات.

 

وفي هذا الحي كانت غارات أمريكية استهدفت مقار ومبان يوم 26 أبريل.

وتتحدث معلومات بأن قيادات من الجماعة انتقلت للإقامة في بعض المنازل القريبة من مقرات السفارات بغية الاحتماء من الضربات، بينها قيادات عسكرية وضباط مخابرات، ويتواجد فيها القيادي عبدالله الحاكم (أبو علي الحاكم) مسئول الاستخبارات العسكرية.

أنشطة فكرية للحوثيين داخل جامع الصالح

وفي تلك المنطقة تقع مقرات مستحدثة لقيادة المنطقة العسكرية المركزية التي يقودها عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة. وكذلك مقرات لقيادة الحرس الجمهوري وألوية الحماية الرئاسية. ويقيم فيها كذلك قادة وضباط في مجموعة ألوية الصواريخ.

 

وكانت إحدى الغارات النوعية استهدفت عناصر حوثية داخل سيارة كانت تتحرك في محيط المجمع الرئاسي مساء التاسع من أبريل. أفادت معلومات أن الهدف كان ثلاث قيادات على الأقل قتلوا في الهجمة، بينهم مسئول اللوجستي في القوة الصاروخية الحوثية ومساعديه.

 

مجمع الأمن المركزي

شمالا، تمتد المنطقة الأمنية إلى جامع الصالح والمرافق التابعة له والبساتين والأراضي الخالية الواسعة.

وإلى منصة وميدان السبعين، تستخدمه الجماعة لإقامة الفعاليات والأنشطة وبعض الاستعراضات العسكرية والأمنية. وأنشأت فيها ضريح صالح الصمّاد، رئيس المجلس السياسي الأعلى الجماعة الذي قتل في التاسع عشر من أبريل 2018م.

ويقع فيها متنزهات وملاهي وحديقة السبعين، الممتدة لمساحات واسعة.

 

وصولا إلى المقر الجديد لوزارة الداخلية الذي كانت الجماعة انتقلت إليه خلال الفترة الماضية، واستخدمت مباني ومقار وبدرومات داخل مجمع قيادة قوات الأمن المركزي.

 

وقد طالت غارات، 26 أبريل، مبنى وزارة الداخلية، ومخبأ يستخدم كمقر للقيادة والسيطرة وغرف العمليات الأمنية. وأحد مباني الامن المركزي.

واستهدفت أيضا مقرا يستخدمه القيادي عبدالكريم الحوثي، وزير الداخلية.

كما استهدفت مقرا مستحدثا لجهاز استخبارات الشرطة ورئيسه علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة.

 

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية وجود أعمال إنشائية وحفريات قرب ضريح الصمّاد بدأت منذ مطلع العام الجاري.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعرف على اخـر مستجدات كهرباء عدن

كريتر سكاي | 883 قراءة 

جماعة الحـ.وثي تصف الضربة الإيرانية على قطر بهذا الأمر

كريتر سكاي | 825 قراءة 

"منطقة أمنية مغلقة".. ما الذي استهدفته الغارات الأمريكية الإسرائيلية على منطقة السبعين جنوب صنعاء؟

ديفانس لاين | 703 قراءة 

ترامب يقدم شكره لإيران ! ... ما السبب ؟

موقع الأول | 428 قراءة 

لواء مصري سابق يكشف المستور: ما الهدف الخفي وراء الضربة الإيرانية الليلية؟

المرصد برس | 408 قراءة 

تفاصيل الاتفاق...ترمب يعلن عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

جهينة يمن | 388 قراءة 

طارق صالح يهاجم العليمي ويتهمه بالإقصاء وإضعاف مؤسسات الدولة

الموقع بوست | 287 قراءة 

كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

العين الثالثة | 263 قراءة 

الحوثيون يغلقون صفحة الكريمي: أوامر مباشرة بتصفية الأرصدة

المرصد برس | 249 قراءة 

عاجل..ترمب يعلن عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

بوابتي | 235 قراءة