هل يكشف حادث اصطدام الطائرة في مطار عدن عن ثغرات خطيرة في إجراءات السلامة؟

تعرّضت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية لأضرار في أحد أجنحتها، بعد اصطدامها بعربة سلّم أثناء توقفها في ساحة مطار عدن الدولي، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول مستوى الالتزام بإجراءات السلامة الأرضية في أحد أهم مطارات البلاد.

وأفادت مصادر ملاحية في مطار عدن أن الحادث وقع أثناء الاستعداد لإعادة تهيئة الطائرة لرحلة قادمة، حيث اصطدمت عربة السلّم المعدني بالجهة اليمنى من جناح الطائرة، ما أدى إلى حدوث أضرار مرئية استدعت إخراجها مؤقتاً من الخدمة لإجراء تقييم فني شامل.

وأثار الحادث ردود فعل غاضبة في أوساط الطاقم الفني ومسؤولي الطيران المدني، وسط اتهامات بالتقصير والإهمال من قبل فرق الخدمات الأرضية، التي اعتُبرت غير مدربة بشكل كافٍ أو تفتقر إلى الرقابة المشددة. وطالب مختصون بفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤولية، لا سيما أن الطائرة كانت قد وصلت للتو من رحلة خارجية وكان من المقرر استخدامها لاحقاً في رحلة تجارية.

من جانبها، لم تصدر الخطوط اليمنية حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادث أو حجم الأضرار التي لحقت بالطائرة، في حين تتواصل أعمال التقييم الفني لتحديد مدى تأثر هيكل الطائرة وإمكانية إعادة تشغيلها في وقت قريب.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُسجّل فيها خلل في العمليات الأرضية بمطار عدن، حيث سبق أن شكا موظفون ومراقبون من ضعف التنسيق بين فرق الخدمات الفنية، ما يسلط الضوء مجددًا على الحاجة الملحّة لتحديث منظومة السلامة وتدريب الكوادر لضمان سلامة حركة الطيران في مطارات اليمن.