الحوثي يُشهر ورقة البحر الأحمر لردع التدخل الأمريكي المحتمل ضد إيران

أعلنت مليشيا الحوثي، السبت، استعدادها لاستئناف الهجمات ضد السفن والبوارج الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تورطت واشنطن في أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران، في تصعيد يربط أمن الملاحة الإقليمية بالمصالح الايرانية.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان مصور: “في حال تورط أمريكا في العدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن قواتنا المسلحة ستستهدف سفنها وبوارجها الحربية في البحر الأحمر.”

ويأتي هذا التهديد بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، قال فيها إن الحوثيين “استسلموا”، وإن الولايات المتحدة ستوقف الضربات ضد الجماعة عقب موافقتها على وقف استهداف السفن في البحر الأحمر.

لكن تهديد اليوم يشير إلى تغيير في نبرة الجماعة، ومحاولة لإعادة فرض معادلة ردع بحرية، تربط تهدئة الجبهة البحرية بموقف واشنطن من طهران.

وسبق للقوات الأمريكية أن شنت غارات جوية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في عدة محافظات يمنية، ردًا على هجمات طالت سفنًا تجارية وبوارج أميركية، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، ما تسبب بتوترات دولية متكررة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

ويرى مراقبون أن الحوثيين يسعون من خلال هذا التهديد إلى منع واشنطن من التورط في الصراع بشكل أوسع، مما يؤكد ارتباط الحوثيين الوثيق بالمحور الإيراني وسعيهم لجعل الممرات البحرية جزءًا من معادلة المواجهة المفتوحة.