في مواجهة جفاف العصر، يعود اليمن ليستلهم من إرثه الهندسي العظيم، حيث لا تزال سدود مأرب وصهاريج عدن وغيرها من المعالم المائية التاريخية تروي حكاية عبقرية يمنية سطّرها الأجداد منذ آلاف السنين.
من سد مأرب العظيم الذي بناه السبئيون ليحصد مياه السماء ويحولها إلى أنهار زراعية، إلى صهاريج عدن المنحوتة في قلب الجبال لتحمي المدينة من السيول وتحفظ الحياة... يؤكد التاريخ أن اليمن كان دومًا بلد "الابتكار المائي" في غياب الأنهار.
وفي استلهام للماضي، دشنت الإمارات سد وادي حسان في أبين عام 2023، كأكبر مشروع مائي في جنوب اليمن، بسعة 19.5 مليون متر مكعب، في محاولة لإحياء روح الزراعة وتعزيز الأمن المائي لعشرات الآلاف.
رغم تآكل الزمن، ما تزال هذه السدود تصرخ في وجه الإهمال وتدعونا إلى العودة إلى هندسة الفطرة، التي صنعت من اليمن يومًا "العربية السعيدة".
فهل يعود اليمنيون لتشييد نهضتهم من حجارة ماضيهم؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news