رحّبت الحكومة ، اليوم الجمعة، بحزمة العقوبات الواسعة التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية ضد شبكة مالية ولوجستية مرتبطة بجماعة الحوثي المدعومة من إيران، ووصفتها بأنها "خطوة مهمة نحو تقويض قدرات الجماعة وتجفيف مصادر تمويلها".
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في تصريح رسمي، إن الحكومة تثمّن الإجراء الحازم الذي اتخذته الخزانة الأميركية، والذي شمل فرض عقوبات على أربعة أفراد، و12 كيانًا، وسفينتين شاركتا في عمليات تهريب لصالح الحوثيين، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل "جزءًا من أوسع حملة أمريكية تستهدف البنية المالية واللوجستية للمليشيا".
وأشار الإرياني إلى أن العقوبات طالت شركات وهمية وأشخاصًا ضالعين في تهريب النفط الإيراني، وغسل الأموال، وتمويل شراء الأسلحة، بالإضافة إلى عناصر مسؤولة عن إدارة موانئ خاضعة لسيطرة الجماعة. وأضاف أن هذه الشبكات تعكس "الاقتصاد الموازي الذي أقامه الحوثيون لتمويل أنشطتهم الإرهابية واستغلال الموارد العامة والمعونات الإنسانية لخدمة مشروعهم الانقلابي".
وأوضح الوزير أن العقوبات، التي تشمل تجميد الأصول وحظر التعاملات المالية، لا تهدف فقط إلى المعاقبة، بل تسعى لتقويض البنية التحتية التي تمكّن الجماعة من مواصلة أنشطتها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ووقف تدفق الإيرادات غير المشروعة التي تُستخدم في تمويل الحرب.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي، خصوصًا الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إلى اتخاذ خطوات مماثلة، والعمل بشكل منسق لتعقب الشبكات التجارية والمالية التابعة للحوثيين داخل اليمن وخارجه، وفرض عقوبات على كل من يقدّم لهم الدعم أو يسهل أنشطتهم.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن "السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن لا يمكن تحقيقه دون ردع المليشيا الحوثية، وتجفيف مصادر تمويلها، وتفكيك شبكاتها الاقتصادية، ومساءلة داعميها، وفي مقدمتهم النظام الإيراني، ودعم الحكومة الشرعية لبسط سلطتها على كامل التراب الوطني".
يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية كانت قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن حزمة عقوبات وُصفت بأنها الأوسع حتى الآن ضد الحوثيين، طالت شبكة من الأفراد والكيانات المتورطة في تهريب النفط والسلع لتمويل الجماعة، من بينهم التاجر البارز علي أحمد دغسان وشقيقه دغسان أحمد دغسان، إضافة إلى 12 شركة واجهة، وسفينتين، وشركات شحن، إلى جانب زيد الوشلي، مدير موانئ الحديدة والصليف، المتهم بتسهيل تهريب الأسلحة والمكونات العسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news