وشهدت الوقفة حضورًا لافتًا لنساء من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية، رفعن لافتات ورددن شعارات تعبّر عن استيائهن من التدهور المستمر في مستوى الخدمات، في ظل صمت رسمي تجاه معاناة الأهالي.
أوضحت المشاركات أن هذه الخطوة تمثل صوت كل بيت يعاني من الحر الشديد جراء انقطاع الكهرباء، ومن شح المياه وغلاء المعيشة، مشيرات إلى أن خروجهن لا يرتبط بأي توجه سياسي، بل هو صرخة نابعة من واقع قاسٍ يعيشه الجميع.
قالت إحدى المشاركات: “لم نعد نحتمل الظلام والحر وانعدام الماء… هذه أبسط حقوق الإنسان، ولسنا طرفًا في أي صراع كي ندفع الثمن”. واعتبرت مشارِكة أخرى أن ما يحدث للمدينة هو إهمال متعمّد يزيد من معاناة النساء والأطفال وكبار السن.
أثار هذا التحرك النسوي تفاعلًا واسعًا في الشارع العدني، واعتبره كثيرون بداية لتحرك شعبي أوسع إذا استمر التدهور في الخدمات دون تدخل فعّال من الجهات المعنية. كما وصفه مراقبون بأنه رسالة واضحة للسلطات بأن الصبر بدأ ينفد، وأن الأصوات المهمّشة بدأت تخرج عن صمتها.
طالبت المشاركات بضرورة توفير الكهرباء والمياه وضبط الأسعار، والعمل على توفير الرعاية الصحية وتحسين البنية التحتية للمدينة، محمّلات الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عما وصل إليه الوضع.
كما دعت المحتجات إلى استمرار الوقفات السلمية في حال عدم الاستجابة، مؤكدات أن تحركهن نابع من معاناة يومية وليس له أي أجندة سياسية، بل يهدف فقط إلى استعادة الحد الأدنى من الحياة الكريمة في مدينة تستحق أن تُنصف.
في ظل هذه الصرخة المدنية الجريئة، يظل السؤال مطروحًا: هل ستسمع الجهات المعنية صوت النساء، أم أن تجاهل المعاناة سيستمر حتى تنفجر الأوضاع بشكل لا يمكن احتواؤه؟
لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط:
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news