في منشور لافت على صفحته في فيسبوك تابعه "العين الثالثة"، كشف الصحفي غمدان الشعيبي عن واقع مؤلم يعيشه سكان العاصمة عدن عقب عودة رئيس الوزراء سالم بن بريك ونائبه العليمي إلى المدينة، حيث رصد تدهوراً ملحوظاً في مؤشرات اقتصادية وخدمية كانت مستقرة نسبياً قبل عودتهم.
وأشار الشعيبي إلى أن سعر صرف الريال السعودي مقابل العملة المحلية كان مستقراً في نطاق 640 إلى 650 ريالاً سعودياً، وهو استقرار دام لفترة ليست قصيرة، قبل أن يبدأ في الارتفاع التدريجي بمجرد عودة بن بريك والعليمي، حتى وصل اليوم إلى 712 ريالاً سعودياً، مسجلاً انهياراً جديداً في العملة المحلية.
على صعيد الخدمات الأساسية، أكد الصحفي أن فترة انقطاع التيار الكهربائي الليلي قبل عودتهم كانت 6 ساعات مقابل ساعتين فقط تشغيل، لكن هذا المعدل تدهور سريعاً عقب زيارتهم لمحطات كهرباء عدن، حيث ارتفع العجز في التشغيل إلى 8 أو 9 ساعات من الانقطاع يومياً، في مؤشر يعكس فشل واضح في إدارة ملف الكهرباء الحيوي.
ويذهب غمدان الشعيبي إلى حد وصف وجود بن بريك والعليمي داخل عدن بأنه يزيد من التدهور، مستبعداً أن يكون لهما تأثير إيجابي على الأوضاع، مشيراً إلى أن وجودهما في الخارج كان أفضل، خاصة مع وجود "فتات من الأمل" في تحسن بسيط للخدمات خلال غيابهم.
هذه المعطيات تكشف بوضوح حجم الأزمة التي تعانيها عدن، وتطرح تساؤلات ملحة حول جدوى استمرار قياداتها السياسية في الداخل إذا كان ذلك يعني مزيداً من الانهيار، وسط معاناة يومية يعيشها المواطنون الذين ينتظرون حلولاً حقيقية تحمي قوتهم وحياتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news