شبوة – – الاربعاء 18 يونيو 2025
في خطوة وصفت بالإنسانية والوطنية، تتواصل الجهود والمساعي لفتح طريق عقبة القنذع الرابط بين مديرية بيحان بمحافظة شبوة ومحافظة البيضاء، امتدادًا إلى صنعاء، بعد سنوات من الإغلاق الذي تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين، وقيود على حركة التنقل والتبادل التجاري.
ويُعد طريق عقبة القنذع أحد أهم الشرايين الحيوية في البلاد، حيث يربط بين عدة محافظات، من شبوة والبيضاء وصولًا إلى المهرة وصنعاء. ويمتاز الطريق بقصر المسافة وسهولة الحركة، مقارنةً بالطريق البديل الذي يستغرق من ست إلى عشر ساعات، ويُعد مليئًا بالمخاطر والمشقة، بينما لا تتجاوز مدة عبور عقبة القنذع ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات.
أهمية اقتصادية واجتماعية وإنسانية
فتح الطريق لا يحمل فقط بعدًا جغرافيًا، بل يمثل:
رافعة اقتصادية من خلال تنشيط التبادل التجاري وتسهيل نقل البضائع.
منفذًا إنسانيًا لتسهيل نقل المرضى والمساعدات والخدمات الطبية.
وسيلة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية بين سكان المناطق المتجاورة.
ويؤكد المواطنون أن فتح الطريق سيسهم في رفع المشقة اليومية عنهم، وتسهيل حياتهم، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
المطالبة بفتح الطريق لاقت دعمًا شعبيًا واسعًا، واعتبرها العديد من الأهالي والناشطين سبيلًا من سُبل الخير والعمل الصالح، مشيرين إلى أن كل من يسهم في تسهيل حياة الناس وإزالة العوائق عنهم يُعد فاعل خير يستحق الثناء والدعاء.
وكانت جهود الشيخ علي ناصر سنيد وعدد من الشخصيات الاجتماعية قد لعبت دورًا بارزًا في الدفع نحو إعادة فتح الطريق، بالتنسيق مع السلطة المحلية وقيادة قوات العمالقة الجنوبية في بيحان، الذين أبدوا تجاوبًا إيجابيًا مع هذه المساعي.
فتح طريق عقبة القنذع لم يعد مطلبًا محليًا فحسب، بل ضرورة وطنية وإنسانية تخدم المواطنين وتساهم في تعزيز وحدة النسيج الاجتماعي، ورفع المعاناة عن عشرات الآلاف من المسافرين والمرضى والتجار. ويتطلع المواطنون إلى أن تُترجم هذه المبادرات إلى قرار رسمي عاجل يعيد الحياة إلى هذا الطريق الحيوي ويعيد الأمل إلى نفوس المتعبين.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news