في ظل عجز حكومي واضح، يواصل الريال اليمني انهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية، ما ينذر بكارثة اقتصادية وشيكة قد تعصف بمستوى المعيشة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، خصوصًا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وبحسب مصادر مصرفية، بلغ سعر صرف الدولار، اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، 2659 ريالًا يمنيًا في العاصمة المؤقتة عدن، في حين سجّل الريال السعودي 697 ريالًا، وسط غياب أي تدخل فعّال من الجهات المالية للحد من هذا الانهيار غير المسبوق.
في المقابل، بقيت أسعار الصرف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مستقرة نسبيًا، حيث بلغ سعر الدولار في صنعاء 535 ريالًا للشراء و537 للبيع، فيما استقر سعر الريال السعودي بين 139.80 و140.20 ريالًا.
ويُعد التفاوت الكبير في أسعار الصرف بين مناطق اليمن مؤشرًا خطيرًا على انقسام اقتصادي عميق، ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية، ويهدد بموجة تضخم غير قابلة للسيطرة.
التحذير يتزايد: في حال استمر هذا الانهيار دون تدخل فوري وعاجل، قد تواجه البلاد انهيارًا ماليًا شاملًا، يفاقم الأزمات المعيشية، ويضع الملايين على حافة المجاعة، وسط بيئة من الفوضى الاقتصادية وغياب الدور الرقابي للمؤسسات المعنية.
المواطنون والتجار والموظفون باتوا الضحية المباشرة لهذا الانهيار، وسط غياب الأمل بأي إجراءات حكومية حقيقية تعيد الثقة بالعملة الوطنية أو تضع حدًا لهذا الانزلاق الحاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news