يحذّر مركز شمسان للصحافة من تفشي ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع الجنوبي عامة والعاصمة عدن بشكل خاص، تتمثل في قيام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج المباشر وغير المباشر لشجرة القات، عبر مقاطع دعائية ، لكنها تحمل في طياتها رسائل تطبيعية مع هذه الآفة الخطرة.
وأشار المركز إلى أن بعض الناشطين "التافهين" باتوا يتفرغون لنشر محتوى يمجّد تعاطي القات أو يصوّره كرمز للتسلية، مما ينعكس سلبًا على وعي النشء والشباب، ويُعد تطبيعًا غير مباشر مع ظاهرة مخدّرة لها آثار صحية واقتصادية مدمّرة.
ويشدد المركز على أن القات ليس "رمزًا ترفيهيًا" كما يُروَّج، بل مادة مخدّرة مصنفة في عدة دول ضمن قائمة المواد المحظورة، مطالبين الجهات المعنية بتفعيل الرقابة على المحتوى الرقمي، ووضع حدٍ للرسائل المضللة التي تستهدف وعي الأجيال.
كما دعت إلى إطلاق حملات توعية شاملة عبر المدارس والجامعات والمنصات الإعلامية، لمواجهة هذا الانحراف الخطير في استخدام وسائل التواصل، وتحويلها من أدوات وعي إلى أدوات ترويج لثقافة ضارة.
وتبقى مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة مشتركة، تبدأ من الأسرة والمؤسسات التعليمية، مرورًا بالإعلام، وانتهاءً بدور الدولة في سن قوانين تجرّم ترويج المواد المؤثرة على العقل والسلوك، بأي وسيلة كانت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news