الحوثيون يرفعون الجاهزية والقوات الدولية تستنفر لتأمين الممرات البحرية

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 132 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يرفعون الجاهزية والقوات الدولية تستنفر لتأمين الممرات البحرية

 ألقت المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران بظلالها العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية على العالم، وخاصة على منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. ويبرز من ذلك تأثيرها على الأوضاع في اليمن وجواره الإقليمي، لا سيما مع الترقب لتوسع انخراط جماعة الحوثيين في الحرب ضد إسرائيل عبر أكثر من جبهة، بما في ذلك احتمال استخدامهم سلاح الممرات البحرية الحيوية لنقل الطاقة والتبادل التجاري.

 

 

حتى أول من أمس السبت، بقيت المواجهة بين الحوثيين وتل أبيب في حدود المواجهة المستمرة منذ نهاية عام 2023، إسنادًا لغزة، وردًا على القصف الأميركي لمواقع في اليمن. تبنى الحوثيون استهداف تل أبيب بعدة صواريخ باليستية بالتنسيق مع إيران، وسط تقارير تحدثت عن محاولة إسرائيل اغتيال رئيس أركان قوات الحوثيين، محمد الغماري.

 

طيران متعدد الجنسيات فوق اليمن

 

 

كشفت مصادر عسكرية يمنية في قيادة الجيش الوطني، التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لـ"العربي الجديد"، أنهم "رفعوا مستوى الجاهزية، ويعملون على تأمين السواحل، ويراقبون الوضع بحذر شديد، بما في ذلك التحركات الجارية في البحر من قبل القوات الدولية لمراقبة تحركات جماعة الحوثيين".

 

 

أكدت المصادر نفسها أن "طيرانًا متعدد الجنسيات يخترق يوميًا الأجواء اليمنية، ويركز على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والسواحل اليمنية، من شرق البلاد إلى غربها". كما تشمل هذه المناطق تلك "الواقعة تحت سيطرة الجماعة على البحر الأحمر، أو الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للحكومة المعترف بها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي".

 

وأوضح الضابط في الجيش الوطني، حسين الآنسي، لـ"العربي الجديد"، أن "الطيران الأجنبي الذي يدخل الأجواء اليمنية تكثف منذ يومين قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران". وأضاف أن ذلك "يأتي ضمن تحركات عسكرية متعددة الجنسيات، سواء التابعة لقواعد في اليمن أو دول القرن الأفريقي، أو تلك التي أصبحت تنشر قواتها في البحر، تحت ذريعة تأمين باب المندب، لضمان استمرار تدفق النفط عبر المضيق، وكذلك استمرار وقف الصراع في هذا الجزء الحيوي من العالم". وتركيز هذه التحركات العسكرية للطيران الحربي الأجنبي في الأجواء اليمنية، وفق الآنسي، منصب "على مراقبة واستطلاع تحركات وأنشطة الحوثيين والجماعات المتطرفة، بهدف منع إيران من توسيع نطاق الحرب، مما يثير قلق الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب إسرائيل".

 

 

أضاف أنه بحسب المعلومات الاستخباراتية المتوافرة للجيش الوطني، "رفع الحوثيون مستوى التأهب العسكري، بما في ذلك جاهزية أسلحتهم وقدراتهم، وعلى رأسها أنظمة الدفاع الجوي، تحسبًا لهجوم مفاجئ قد يطالهم ضمن الضربة التي تنفذها إسرائيل ضد إيران". ويجري ذلك "وسط رفع الجاهزية في محيط باب المندب، ومراقبة دائمة لهذا الممر البحري والبحار اليمنية، استنادًا إلى معلومات ملاحية حصل عليها الجيش اليمني بفضل التنسيق مع القوات الدولية المنتشرة في المنطقة".

مخاوف من انفجار عسكري كبير

في غضون ذلك، قال مصدر سياسي يمني، ودبلوماسيان أحدهما يمني والآخر غربي، لـ"العربي الجديد"، إن المنطقة "على شفا انفجار عسكري كبير، وسط مخاوف إقليمية ودولية من أن أي توسع في الحرب بين إسرائيل وإيران قد يُخرج الأوضاع عن السيطرة".

 

كما هناك احتمال "عودة الصراع إلى البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، إذا ما قررت إيران، ومعها الحوثيون، استخدام الممرات البحرية الحيوية في هذا الصراع، خصوصًا بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، وإمكانية توجيه الحوثيين لاستهداف مضيق باب المندب".

 

 

وبحسب المصادر، فإن هذه المخاوف دفعت العديد من الدول الغربية والإقليمية، منذ البداية، إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، ورفع درجة الجاهزية في قواعدها باليمن ودول القرن الأفريقي. كما عززت الأساطيل والسفن الحربية في البحر الأحمر وصولاً إلى المحيط الهندي، حيث تراقب كل تحركات الحوثيين والجماعات المسلحة الأخرى.

 

 

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن "الدول الكبرى، والاتحاد الأوروبي، يدركون أن جماعة الحوثيين تمثل آخر أذرع إيران النشطة في المنطقة، وإن طهران تراهن عليهم في معركتها لتوسيع نطاق الحرب، وإعادة إشعال الصراع في هذه المنطقة الحساسة، والزج باليمن من جديد في دوامة العنف". لذلك، تسعى دول غربية وإقليمية، وفق الدبلوماسي الأوروبي، إلى الحيلولة "دون انزلاق الأوضاع عسكريًا في مضيقي هرمز وباب المندب، من خلال انتشار عسكري متعدد الجنسيات، وعبر قوات دولية مشتركة، بهدف تأمين خطوط التجارة ونقل الطاقة، والتصدي لأي محاولات إيرانية مباشرة أو غير مباشرة عبر الحوثيين. وأشار إلى أن دولاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عززت قواعدها في الشرق الأوسط، خصوصًا في القرن الأفريقي، وأرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين.

 

 

في السياق، أفادت وسائل إعلام بريطانية، أول من أمس، مثل "بي بي سي" و"ذا غارديان"، بأن المملكة المتحدة أرسلت تعزيزات وقوات إضافية إلى الشرق الأوسط، تحسبًا لأي تطورات في الصراع بين إيران وإسرائيل. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، للصحافيين، أول من أمس، قبل توجهه إلى اجتماع دول مجموعة السبع في كندا، إن بلاده بدأت بنقل "أصول إلى المنطقة، منها طائرات مقاتلة، وذلك لتقديم الدعم في حالات الطوارئ في المنطقة".

 

كذلك أوضح متحدث باسم ستارمر، أن طواقم الطائرات بدأت استعداداتها للانتشار صباح الجمعة الماضي، عندما اتضح أن الوضع في المنطقة يتدهور. وأضاف أنه جرى نشر المزيد من طائرات التزود بالوقود من قواعد بريطانية، موضحًا أن إرسال الطائرات المقاتلة سيتواصل. 

 

الحوثيون مستمرون بالهجمات 

وسط تبادل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصور صباح أمس الأحد، تنفيذ "عملية عسكرية استهدفت أهدافًا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)". وأوضح أن "العملية نُفذت بعدد من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية نوع فلسطين2، خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرًا إلى أنها "تناسقت مع العمليات التي ينفذها الجيش والحرس الثوري الإيراني، وحققت أهدافها بنجاح".

 

كما جدد سريع "العهد والوعد مع أبناء غزة ومقاتليها حتى وقف العدوان (الإسرائيلي) ورفع الحصار عنها". وفي وقت سابق، أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تأييده الكامل للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، متوعدًا في كلمة متلفزة، أول من أمس، تل أبيب بـ"حرب مفتوحة".

 

 

على الجهة المقابلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أول من أمس، تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق عقب إطلاق صواريخ من إيران واليمن. وفي خضم المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب، مساء أول من أمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا محاولًا اغتيال قيادي حوثي كبير. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية في اليمن استهدفت مسؤولاً في مليشيا الحوثي ويتم فحص نتائجها".

 

كذلك نقل موقع أكسيوس الأميركي، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين، محمد الغماري". لكن لم يصدر الحوثيون أي تعليق رسمي لتأكيد أو نفي مقتل الغماري. وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إن انفجارًا دوى في منطقة حدة، جنوبي صنعاء، استهدف اجتماعًا سريًا لقيادات عسكرية في جماعة الحوثيين على رأسها الغماري، مشيرة إلى أن الجماعة سارعت إلى فرض طوق أمني حول منطقة الانفجار، في ظل تكتم شديد على المعلومات. ويعد الغماري الشخصية الثانية في الجماعة، ويشغل منصبه منذ 2016.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

”انتصار تاريخي”.. الحوثيون يعلنون إفشال ”مخططات العدو” في صنعاء ويهاجمون ”العفافيش”

المشهد اليمني | 576 قراءة 

عاجل .. الحوثيون يردون الضربة للسعودية بمساعدة عراقيين واردنيين

العين الثالثة | 499 قراءة 

عاجل:فريق سعودي يقطع الانترنت عن اليمن الليلة

كريتر سكاي | 415 قراءة 

منخفض المونسون يتجه الى اليمن وهذا ماسيحدثه وفق الفلكيون

عدن تايم | 371 قراءة 

تحرير صنعاء بذكاء لا بسلاح: خطة عبقرية تُنهي الانقلاب دون قطرة دم..وهذا هو القائد

نيوز لاين | 356 قراءة 

تفاصيل خطة لـ "حل الدولتين" في اليمن على طاولة دونالد ترامب

صوت العاصمة | 344 قراءة 

جمعية الصرافين بعدن تعلن ضوابط جديدة لبيع وشراء العملات الأجنبية

يمن إيكو | 311 قراءة 

ذعر ورسائل وداع وألسنة لهب لطائرة في الجو

العين الثالثة | 304 قراءة 

غروندبرغ يكشف عن رؤية الأمم المتحدة لحل القضية الجنوبية وتقرير المصير ويتحدث عن ترتيبات الحكم المستقبلية في اليمن!

صوت العاصمة | 248 قراءة 

مجموعة تسيطر على إتصالات الحوثي وتشل الإنترنت باليمن وسلطة صنعاء عاجزة عن الرد

نافذة اليمن | 241 قراءة