أعلى معدلات الإصابة سُجلت في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وعلى رأسها محافظة الحديدة التي تصدرت الأرقام في أبريل بـ3,500 حالة تقريبًا، تلتها حجة بـ1,900 حالة، ثم إب بـ1,300 حالة.
حشد نت- تقرير:
كشف تقرير أممي حديث عن تفاقم خطير في أزمة سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في اليمن، مسجلاً أكثر من 88,600 حالة جديدة لأطفال دون سن الخامسة تم إدخالهم إلى مراكز العلاج المختصة، خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أبريل 2025.
ووفقاً لتقرير الرصد المشترك الصادر في يونيو/حزيران الجاري عن ست وكالات دولية، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، فإن الأرقام تعكس تصاعداً مقلقاً في معدل الحالات، وسط ظروف إنسانية وصحية متدهورة على نطاق واسع.
وبحسب بيانات التقرير، سجل شهر يناير أعلى عدد من الحالات بـ32,900 طفلاً، يليه فبراير بـ29,700، ثم مارس بـ14,200، في حين انخفض الرقم في أبريل إلى نحو 11,800 حالة. لكن التقرير نبه إلى أن هذا التراجع لا يعكس تحسنًا في الأوضاع، بل يُعزى إلى تقلص التمويل وضعف التغطية الصحية، مما حدّ من القدرة على اكتشاف وعلاج الحالات في الوقت المناسب.
التقرير أشار بوضوح إلى أن أعلى معدلات الإصابة سُجلت في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وعلى رأسها محافظة الحديدة التي تصدرت الأرقام في أبريل بـ3,500 حالة تقريبًا، تلتها حجة بـ1,900 حالة، ثم إب بـ1,300 حالة.
وأكد أن آلاف الأطفال المتضررين يعيشون في مناطق جبلية ونائية، يصعب الوصول إليها، ما يزيد من معاناتهم في ظل غياب شبه تام للرعاية الطبية والخدمات الأساسية.
أزمة ممتدة تهدد الأجيال
بحسب التقديرات الأممية، يواجه أكثر من 2.3 مليون طفل يمني خطر سوء التغذية الحاد، بينهم نحو 540 ألفًا في حالة حرجة يصنفون ضمن فئة "سوء التغذية الحاد الوخيم"، بينما يعاني 1.8 مليون طفل من سوء التغذية المتوسط. كما تواجه 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع تحديات صحية جسيمة مرتبطة بنقص التغذية.
وحذرت الوكالات الأممية من أن الأزمة المستمرة تُكرّس دورة مفرغة من الفقر وسوء الصحة تنتقل من جيل إلى آخر، في ظل استمرار الصراع وانهيار المنظومة الصحية وانعدام الأمن الغذائي.
ودعت المنظمات الدولية إلى تحرك دولي عاجل لتأمين التمويل اللازم وتوسيع نطاق التدخلات الصحية والإنسانية، محذرة من أن أي تأخير في الاستجابة سيؤدي إلى عواقب كارثية وفقدان المزيد من الأرواح في بلد أنهكته الحرب وأطبقت عليه المجاعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news