في حادثة مأساوية جديدة شهدتها إحدى مناطق محافظة إب، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم غرقاً داخل بئر مياه، أثناء محاولتهم تنفيذ أعمال تنظيف وصيانة دون توفر وسائل السلامة.
ووفقاً لمصادر محلية، بدأت المأساة عندما نزل أحد الضحايا إلى البئر بهدف تنظيفها أو إصلاح مضخة المياه، إلا أنه تعرض للاختناق داخل البئر الضيقة. وسرعان ما حاول شخصان آخران إنقاذه، لكن غياب أدوات الأمان والإنقاذ أدى إلى غرقهم جميعاً، في مشهد مؤلم ترك صدمة واسعة في أوساط الأهالي.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان مأساة مشابهة وقعت قبل أسبوعين في قرية "شقي" بمديرية السبرة، حيث توفي أربعة أفراد من أسرة واحدة اختناقاً بعوادم مولد كهربائي داخل بئر.
ويرجع مختصون وخبراء سلامة تكرار هذه الحوادث القاتلة إلى غياب وسائل الحماية، والاستخدام البدائي للآبار في القرى، وانعدام الإشراف الرسمي على المنشآت المائية، إضافة إلى افتقار الأهالي لأدوات الإنقاذ والإسعافات الأولية.
وتصاعدت في أعقاب الحادثة الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بتفعيل دور الدفاع المدني في المحافظة، وتشكيل فرق إنقاذ مدرّبة ومجهزة للتدخل السريع، إلى جانب تنفيذ حملات توعية شاملة حول قواعد السلامة في التعامل مع الآبار والمصادر المائية المكشوفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news