“غروندبرغ” يكشف عن جمود التقدم بملف الأسرى ويدعو لتحريكه وفق “الكل مقابل الكل”

يمن ديلي نيوز

: دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس 12 يونيو/حزيران، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي المصنفة إرهابية إلى تحريك ملف الأسرى على أساس “الكل مقابل الكل”.

وكشف خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي، تابعها “يمن ديلي نيوز”، عن تباطؤ التقدم في ملف الأسرى وصل حد الجمود رغم المحاولات المستمرة لجمع الطرفين.

وأبدى هانس غروندبرغ أسفه لمرور عام على آخر اجتماع بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة بخصوص إطلاق سراح المعتقلين، مضيفًا: “هناك آلاف المعتقلين، بعضهم يقبع في السجون منذ عشر سنوات. وهذا أمر غير مقبول.”

وتابع: “في تناقض صارخ، نشهد عمليات تبادل أسرى في صراعات أخرى قائمة حول العالم. وأدعو الطرفين إلى إعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدمًا على أساس مبدأ ‘الكل مقابل الكل’ المتفق عليه.”

وتحدث “غروندبرغ” عن إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات المطلوبة لاستقرار المنطقة.

وأشار غروندبرغ إلى أن هذا الإجماع جاء بعد مناقشات أجراها في مايو الماضي مع ممثلين عن مصر وإيران وسلطنة عمان والسعودية والإمارات.

وأوضح أن الأوضاع على الجبهات المختلفة داخل اليمن ما تزال هشة، خصوصًا في مأرب، حيث ترد تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات متفرقة.

وشدد على المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لاستئناف مناقشات وقف إطلاق النار، داعيًا إلى التخلي عن التوجهات الصفرية والانخراط في تسويات واقعية.

وأكد غروندبرغ أن اقتصاد اليمن بحاجة ماسة إلى خطوات لبناء الثقة، كفتح الطرقات وتسهيل تنقل المواطنين، داعيًا إلى السماح للحكومة بتصدير النفط والغاز وتسهيل تدفق السلع.

وفي جانب حقوق الإنسان، أعرب عن قلقه من استمرار قمع الحوثيين للمجتمع المدني، وشنهم حملة اعتقالات طالت صحفيين وشخصيات عامة في محافظة الحديدة.

وأشار إلى تزايد الاحتجاجات النسائية في عدن وتعز ولحج وأبين، حيث تطالب النساء بتحسين الأوضاع المعيشية، ودفع الرواتب، وتحقيق المساءلة.

وشدد على ضرورة البناء على التهدئة الأخيرة في البحر الأحمر لتقديم ضمانات دائمة للمنطقة، مؤكدًا أن خارطة الطريق التي تعمل عليها الأمم المتحدة تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتفعيل إصلاحات اقتصادية، وبدء عملية سياسية شاملة.

وختم غروندبرغ بالقول: “ثمن التقاعس باهظ، واليمن لا يحتمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية.”

مرتبط

الوسوم

ملف الأسرى والمختطفين

هانس غرندبرغ

إحاطة المبعوث الأمم إلى اليمن أمام مجلس الأمن

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط