احمد الميسري.. حين تصبح القيادة قرارًا أخلاقيًا وطنيًا…ووعيا وطنيا

     
صحيفة ١٧ يوليو             عدد المشاهدات : 107 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
احمد الميسري.. حين تصبح القيادة قرارًا أخلاقيًا وطنيًا…ووعيا وطنيا

صحيفة 17يوليو/ كتب/نبيل عبدالله صالح

لم يكن الوزير أحمد بن أحمد الميسري وزيرًا تقليديًا مرّ على كرسي وزارة الداخلية كما مرّ غيره، بل كان رجل مرحلة، ورجل دولة أدرك مبكرًا أن القيادة الحقيقية ليست موقعًا سلطويًا، بل قرار أخلاقي وطني ينبع من وعيٍ بالتاريخ، ومن إدراكٍ عميق لمعنى الدولة ومعنى غيابها.

لم يولد هذا الإدراك فجأة، بل تشكّل في وعي الميسري من خلال مسيرته السياسية الطويلة، التي تنقّلت عبر مراحل اليمن الجنوبي، واليمن الشمالي، والوحدة، وما بعدها من اضطراب وتشظٍّ. عاش فترات الدولة حين كانت مؤسساتها صلبة، وعاش فترات الغياب حين تآكلت هذه المؤسسات وتحوّلت إلى هياكل خاوية. لذلك، لم يكن تعامله مع وزارة الداخلية بوصفها وزارة أمن فقط، بل بوصفها نواة للدولة، وروحًا للنظام والقانون.

حين قاد الميسري الوزارة، لم يكن فقط يعيد بناء المعسكرات والمقرات، بل كان يعيد بناء ثقافة الدولة داخل قلوب منتسبي الداخلية، ويغرس فيهم احترام النظام، والانضباط، والاعتزاز بالانتماء لمؤسسة وطنية لا لجهة أو جماعة أو مذهب أو حزب. كانت كل عملية ترميم، وكل آلية تسلم، وكل جهاز يُركب في مكتب، فعلًا رمزيًا يقول: "هذه دولة يجب أن تُحترم… وهذه وزارة يجب أن تعمل."

لقد كان يعرف أن الفوضى ومنطق الا دوله لا تُهزم بالخطابات والشعارات بل ببناء الوعي الصحي لمفهوم الدوله والوطن والمواطنه والوحده الوطنيه فتتكون الثقة، وثقافة تثبيت النظام، ومنح الناس شعورًا أن هناك من يسهر على أمنهم، لا على مناكفات الخصوم. الدخول في اجراءات امنيه مركبه اصبحت تشوه الكثير وتحرق الصوره التاريخيه للامن والامان كالذين لاحظوا اليوم من تجاوزات واختطافات واغتيالات

وبعده، لم يسقط البناء فقط… بل سقطت الفكرة.

لم يكن الفراغ الذي خلفه غياب الميسري مجرد غياب مسؤول، بل غياب فلسفة في القيادة، وفهمٍ نادرٍ لمعنى الدولة. في زمن الضياع والمشاريع الضيقه البعيدة كل البعد لمفهوم الدوله، ولم يحملوا مشروعًا ولا تصورًا أخلاقيًا لدورها. فارتبك الأداء، وعادت المظاهر القديمة التي تقتل الإيمان بالدولة وتفتح الأبواب للعبث.

اليوم، نحن بحاجة لاستعادة التجربة، لا بصفتها تجربة رجل، بل كمسار وطني. باحمد الميسري او غيره ولدينا نموذج واضح وهو سوريا التي خاضت نفس التجربه السلبيه ثم صحح الضمير الوطني الجمعي لابناء الشعب السوري انحراف المسار وعادت الى تلك الروح التي كان يريدها احمد الميسري للوطن ومفهوم الدوله والمواطنه والوحده الوطنيه

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بشرى سارة لكافة أبناء الشعب اليمني خلال الأيام القليلة المقبلة

نيوز لاين | 601 قراءة 

توجيهات صارمة بشأن دخول السعودية

كريتر سكاي | 577 قراءة 

العرادة يفشل ترتيبات عسكرية إخوانية حوثية في مارب قبل فوات الاوان

نافذة اليمن | 538 قراءة 

“تمرد مسلح في وادي حضرموت… أبو علي الحضرمي يعلن حرباً على الدولة ويتحدى السعودية

موقع الجنوب اليمني | 524 قراءة 

عاجل:تصريح غير متوقع للمجلس الانتقالي لقناة العربية بشان حضرموت والمهرة هل وافق على الانسحاب؟

كريتر سكاي | 473 قراءة 

في مقدمتهم حميد الاحمر .. موقع مصري: “إخوان اليمن” يهربون من تركيا

العاصفة نيوز | 461 قراءة 

اللواء سلطان العرادة يواجه تحركات الزبيدي بهذة الطريقه

نيوز لاين | 402 قراءة 

بالوثيقة .. تعميم هام من عدن

كريتر سكاي | 381 قراءة 

تصريح جديد لرئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي" بشأن انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

وطن نيوز | 352 قراءة 

فنانة من صنعاء تكسر الصمت وتتحدث لأول مرة عن قضية انفصال الجنوب

نيوز لاين | 339 قراءة