العربي نيوز:
شهدت محافظة يمنية محررة، مذبحة جديدة، مروعة وبشعة، وغير مسبوقة، أوقعت العشرات، حسب تأكيد مصادر محلية وحكومية، أفادت بتوجيهات رسمية صدرت بالتحقيق وجمع الادلة التي تدين قوات الامارات ومليشياتها المحلية بالتورط المباشر في المذبحة البشعة.
وتتواصل منذ اسبوع موجة غضب واسعة بين اوساط السياسيين والمتخصصين والاعلاميين والناشطين اليمنيين على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، جراء مذبحة "نفوق جماعي غير مسبوق لأكثر من 70 دولفينا على أحد سواحل محافظة ارخبيل جزيرة سقطرى اليمنية".
صدم اليمنيون بتداول مشاهد فيديو وصور فوتوغرافية مفزعة ومروعة، لنفوق العشرات من الدلافين بشاطئ منطقة نيت في مديريتي قلنسية وعبد الكوري غربي جزيرة سقطرى، المدرجة من منظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة (يونسكو) على قائمة التراث العالمي الطبيعي، المحمية.
وعزا اهالي مديريتي قلنسية وعبد الكوري في محافظة ارخبيل سقطرى، هذا النفوق الجماعي "غير المسبوق" لهذا العدد من الدلافين (70 دولفينا) على شواطئ المديريتين بما سموه "تلوث بحري" قالوا أنه "ناجم عن أنشطة مشبوهة تجرى في الأرخبيل ومحيطه". والمحوا إلى "تلوث كيميائي".
مشيرين إلى "انتهاكات صارخة واعتداءات سافرة على البيئة النباتية والحيوانية البرية والبحرية من جانب القوات الاماراتية في جزيرة سقطرى منذ 2015م"، على نحو دعا منظمة اليونسكو UNESCO والاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة IUCN، قبل ايام الى ارسال بعثة مشتركة للرقابة.
ووجه وزير الزراعة والري والثروة السمكية في الحكومة الشرعية، سالم السقطري، فرع هيئة مصائد الأسماك في سقطرى بـ "التنسيق مع هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية، وفرع حماية البيئة، للنزول إلى ساحل شوعب بمديرية قلنسية لدراسة ظاهرة نفوق الدلافين".
بدورها أدانت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها، ما سمته "الجريمة البيئية على سواحل جزيرة سقطرى، عقب خروج جماعي لأكثر من 80 دولفينًا إلى شواطئ منطقة شوعب، ونفوق عدد كبير منها".
من جانبه، أرجع مدير هيئة المصائد السمكية في محافظة سقطرى، أحمد علي عثمان، أسباب هذا النفوق الجماعي للدلافين إلى "عوامل طبيعية"، وزعم أن "إن التيارات القوية وارتفاع الأمواج قد تدفع الدلافين إلى الشاطئ، حيث تواجه صعوبات كبيرة في التنفس أو التنقل".
وقوبل هذا التبرير من مسؤول محسوب على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بتشكيك واسع في مصداقيته، دعا سياسيين ومتخصصين إلى المطالبة بتحقيق دولي عاجل ومحايد. ومن ابرز هؤلاء مراسل شبكة قناة "الجزيرة" الاخبارية الدولية، الإعلامي سمير النمري.
وقال النمري في تدوينة على حائطه بمنصة "فيس بوك": "أرخبيل سقطرى تسيطر عليه القوات الإماراتية وتقيم فيه قاعدة عسكرية". مشيرا إلى أن اليونسكو هددت بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي إلى قائمة التراث المعرض للخطر بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها".
مضيفا: إن أبرز "الانتهاكات التي تتعرض لها سقطرى منذ سيطرة الإمارات عليها عام 2015 تتمثل بحسب منظمة اليونسكو، في : التوسع العمرانى العشوائى على حساب المواقع الطبيعية. إقامة مشاريع استثمارية على السواحل المحمية، وداخل ‘غابة دم الأخوين‘" النادرة عالميا.
وتابع: إن بين ابرز الانتهاكات ايضا: "الصيد الجائر الذى يهدد البيئة البحرية، ويخالف الاتفاقيات الدولية، بخلاف اصطياد الشعب المرجانية وهو أمر ممنوع. إدخال أنواع من النباتات والأشجار من خارج الجزيرة مثل النخيل الذى زرع فى شوارع عاصمتها، ونشر ‘السوس‘".
شاهد .. مذبحة اماراتية كبرى في سقطرى (فيديو)
يشار إلى أن سواحل أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية تشتهر بالدلافين التي تستوطن مياهها الإقليمية، وتضفي مشاهد طبيعية خلابة لزوار الأرخبيل وعشاق الطبيعة والمغامرات البحرية، بجانب استيطان الآلاف من النباتات والاشجار والحيوانات البرية والاحياء البحرية النادرة عالميا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news