كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل صادمة عن الكواليس التي فجّرت الخلاف الحاد بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير الشهير إيلون ماسك، في واقعة تسبّب فيها شخص واحد فقط، وملف واحد، غيّر كل شيء.
القصة بدأت بلحظات ما قبل دخول ماسك المكتب البيضاوي للمشاركة في حفل وداع ترامب. أحد مساعدي الأخير سلّمه ملفًا يحتوي على وثائق تكشف أن جاريد إسحاقمان – مرشّح ترامب لرئاسة وكالة "ناسا" والمقرّب من ماسك – قدّم تبرعات سابقة لسياسيين ديمقراطيين كبار.
ورغم الابتسامات أمام الكاميرات، تغيّر كل شيء خلف الأبواب المغلقة. فبمجرد مغادرتها، واجه ترامب ماسك بحدة، وأخذ يقرأ بصوت غاضب أسماء المتبرَّع لهم، في موقف أثار توترًا كبيرًا. حاول ماسك الدفاع عن صديقه، معتبرًا أن التبرعات لا تعكس بالضرورة ولاءً سياسيًا، وأن الكفاءة أهم من الانتماءات السابقة.
لكن ترامب رد بعبارة حاسمة نقلتها صحيفة نيويورك تايمز عن 13 مصدرًا مطّلعًا: "الناس لا يتغيرون."
المفاجأة كانت حين قرر ترامب لاحقًا، وبعد مراجعة الملف مرة أخرى، سحب ترشيح إسحاقمان بشكل نهائي. الأمر الذي صدم ماسك، خاصة وأن هذا المنصب يرتبط بشكل مباشر بشركته "سبيس إكس" ومشاريعه الفضائية الطموحة.
ذروة الخلاف جاءت بعد أيام، حين خرج ماسك بموقف علني وصفه كثيرون بـ"القاسي"، داعيًا إلى عزل ترامب وتعيين نائبه جي دي فانس بديلاً له، وهو ما اعتُبر إعلانًا رسميًا لانتهاء العلاقة بين الرجلين.
انهيار تحالف المصالح:
بحسب مقربين، فإن واقعة إسحاقمان كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين ترامب وماسك، والتي كانت تمر بمرحلة تراجع أصلاً في الشهور الأخيرة، نتيجة صراعات داخلية بين ماسك وبعض مستشاري ترامب.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news