كشف الصحفي عبدالخالق الحود عن وثائق صادمة عُثر عليها في مقر حزب الإصلاح بصنعاء عام 2014، بعد اقتحامه من قبل الحوثيين، تضمنت كشوفات بأسماء 70 ألف شخص، تم تجنيدهم إلكترونيًا للتعليق والتفاعل مع منشورات صحفيين ومؤثرين جنوبيين بهدف التضليل وصناعة رأي عام مزيف.
وأشار الحود إلى أن الكشوفات تضمنت بيانات دقيقة تشمل الاسم الحقيقي، واسم الحساب على مواقع التواصل، إضافة إلى المخصص المالي الشهري الذي يتراوح بين 60 إلى 100 ألف ريال.
وأوضح أن كثيرًا من الشخصيات المغمورة تحوّلت فجأة إلى "مؤثرين" على الفيس بوك، وتتجاوز تفاعلاتهم آلاف الإعجابات والتعليقات حتى على منشورات سطحية لا تتجاوز "ههههههه".
ووصف الحود هذه الظاهرة بأنها جزء من "آلة بروباغندا منظمة"، تعتمد على توظيف غير المؤهلين والفاشلين إعلاميًا لضمان الطاعة الكاملة، حيث يتم تزويدهم بمنشورات جاهزة من جهات عليا داخل الحزب، ويتوزعون بين شخصيات تدّعي الحرص على الجنوب وأخرى تهيم بالوحدة، وثالثة تمارس الشتم والسباب الممنهج.
تصريحات الحود تعيد فتح ملف الجيوش الإلكترونية الحزبية، وتثير تساؤلات حادة حول حجم التضليل الإعلامي الذي يتعرض له الرأي العام، لا سيما في قضايا مفصلية تمس حاضر ومستقبل الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news