يمن إيكو|تقرير:
أكد تجدد موجة تمديد إلغاء رحلات الشركات الأجنبية من وإلى إسرائيل، فشل الحكومة الإسرائيلية في إقناع هذه الشركات بالبقاء في ظل الهجمات المستمرة التي تشنها قوات صنعاء على البلاد وعلى مطار “بن غوريون” تحديداً، والتي تترافق مع تحذيرات متزايدة من مخاطر التصعيد القادم.
وبعد أن أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” (التي تضم الخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وطيران بروكسل، وشركة يورو وينغز) تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 22 يونيو الجاري بسبب استمرار التهديدات الأمنية، ذكر موقع “باسبورت نيوز” العبري، مساء أمس، أن شركة (إيتا) الإيطالية التي تعود 41% من أسهمها لمجموعة “لوفتهانزا” أعلنت تمديد إلغاء رحلاتها إلى التاريخ نفسه.
ونشر موقع “تي في 2000” العبري تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن خطوة مجموعة (لوفتهانزا) “تعزز الاتجاه المقلق لشركات الطيران الأجنبية التي تبتعد عن السوق الإسرائيلية، حتى مع وجود محاولات لتهدئة الوضع واستعادة الثقة”.
وأضاف الموقع أن المجموعة “تعد لاعباً رئيسياً في سوق الطيران الأوروبي، وتُعدّ قراراتها مؤشراً هاماً للشركات الأخرى”.
وكشف الموقع أن قرار المجموعة جاء بعد محاولة من سلطة الطيران المدني الإسرائيلية لـ”تهدئة المخاوف الأمنية من خلال تنظيم جولات خاصة داخل مطار بن غوريون”.
وأوضح أن “ممثلي الخطوط السويسرية، التابعة لمجموعة (لوفتهانزا)، قاموا بجولة في المطار، واطلعوا على أنظمة الدفاع التي تم تركيبها مؤخراً فيه، ولكن لم يكن هذا العرض كافياً”.
وأضاف أنه بسبب ذلك “تتزايد الأصوات في قطاع الطيران محذرة من استمرار تضرر مكانة إسرائيل كوجهة رئيسية للرحلات الدولية”.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في قطاع الطيران قوله إن: “الخوف من التصعيد الأمني وارتفاع تكاليف التأمين هما السببان الرئيسيان لإلغاء الرحلات”.
وتشن قوات صنعاء هجمات صاروخية شبه يومية على مطار “بن غوريون” بهدف فرض ما تصفه بـ”حظر كامل” على حركة الملاحة الجوية من وإلى المطار، وذلك في وقت وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، تحذيرات متكررة للشركات العاملة في إسرائيل من البقاء في ظل التصعيد العسكري القادم، الذي قال إنه سيجعل هذه الشركات تواجه مخاطر ملموسة.
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هجمات وتحذيرات صنعاء المتجددة والمتصاعدة تكثف الضغط الاقتصادي على إسرائيل من خلال التأثير على عمل الشركات الأجنبية وجعل إسرائيل وجهة غير مرغوبة للاستثمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news