مرفت الربيعي – يمن ديلي نيوز
: قال الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة (جنوب اليمن)، عبدربه هشلة ناصر، إن المهاجرين الأفارقة الذين يتوافدون على المحافظة بشكل كبير، استنزفوا الجهود الأمنية، كما أثقلوا كاهل المستشفيات.
وأضاف، في حديث خاص لـ”يمن ديلي نيوز” حول مشكلة الهجرة غير الشرعية التي تشهدها المحافظة: بعض السلوكيات السلبية والحوادث والجرائم التي تحدث بين المهاجرين الأفارقة استنزفت جهود الأجهزة الأمنية، وأثقلت كاهل المستشفيات بعلاج ضحايا تلك الحوادث.
وتُعد محافظة شبوة الوجهة الأكثر إقبالًا من قِبل المهاجرين الأفارقة القادمين من إثيوبيا والصومال.
ورصد “يمن ديلي نيوز” منذ مطلع العام ضبط 1,448 مهاجرًا دخلوا عبر المنافذ الساحلية لمحافظة شبوة، وذلك في عشر عمليات ضبط.
وتحدث أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة لـ”يمن ديلي نيوز”، عن مشكلات متعددة نتيجة تدفّق المهاجرين غير الشرعيين إلى المحافظة، من بينها سلوكيات سلبية تسببت في خلق انزعاج داخل المجتمع المحلي.
وأضاف: تدفّق المهاجرين بشكل كثيف شكّل ضغطًا كبيرًا على مدينة عتق وبعض المديريات، في ظل تزايد أعداد الوافدين وبقائهم لفترات مؤقتة قبل انتقالهم إلى محافظات أخرى.
وحول عدد المهاجرين الموجودين في شبوة، أوضح هشلة أنه لا توجد إحصائية رسمية دقيقة، لافتًا إلى أن البلاغات الواردة من الساحل تشير إلى وصول أعداد كبيرة، قد تتجاوز أحيانًا الألف شخص في أسبوع واحد فقط.
وأبدى أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة استياءه من غياب دور المنظمات الدولية في مساندة السلطات المحلية لمواجهة تفاقم الهجرة غير المشروعة للمهاجرين الأفارقة عبر سواحل شبوة.
وقال: تدخل المنظمات يكاد يكون شبه معدوم، باستثناء بعض المؤسسات، مضيفًا:
“وإذا ما قارنّا بين مستوى أنشطة المنظمات في شبوة ونشاطها المكثف في محافظات أخرى، فهناك تفاوت واضح وكبير.”
وأشار إلى لقاء له بلجنة الإنقاذ الدولية، الأحد الماضي، أكد خلاله الحاجة إلى “تدخل لجنة الإنقاذ الدولية لدعم ورعاية الأشقاء من القرن الإفريقي صحيًا وإنسانيًا، فهم ضيوفنا وإخواننا، ويجب علينا أن نهتم بهم ونكرمهم.”
وقال: لجنة الإنقاذ الدولية تبذل جهودًا مقدَّرة، إلا أن المحافظة تطمح إلى تطوير تلك الجهود وتعزيز التنسيق مع السلطة المحلية، بما يخدم تنفيذ مهامها الإنسانية في ظل تدفق المهاجرين غير الشرعيين من القرن الإفريقي.
وأضاف: بعض المنظمات لا تزال تنظر إلى المحافظة على أنها منطقة غير آمنة، وهو تصوّر غير دقيق ولا يعكس الحقيقة.
وفي وقت سابق، قالت مصفوفة تتبع النزوح للهجرة الدولية إن 15,400 مهاجر إفريقي دخلوا اليمن خلال يناير المنصرم 2025، بينهم 11% من المهاجرين الذين غادروا الصومال ووصلوا إلى محافظة شبوة.
وكانت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة قد أفادت بأن اليمن استقبل خلال عام 2024 ما يقارب 60,897 مهاجرًا غير شرعي.
وبحسب التقرير، شكّلت محافظة شبوة وجهةً لنحو 80% من هؤلاء المهاجرين، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، والقادمين عبر الأراضي الصومالية.
مرتبط
الوسوم
أمين عام محلي شبوة
تدفق المهاجرين الأفارقة إلى شبوة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news