مشاهد مأساوية على شواطئ سقطرى.. انهيار بيئي أم إهمال؟

أفاد مواطنون لـ "المشهد اليمني" بأن أكثر من 80 حوتًا عملاقًا ودلفين نفقوا صباح اليوم بشكل مفاجئ في منطقة شعب جنوب غرب مدينة قلنسية بمحافظة سقطرى.

وأوضح الشهود أنهم عثروا على الكائنات البحرية النافقة على الشاطئ صباح اليوم، مشيرين إلى أنهم حاولوا على الفور إعادتها إلى المياه في محاولة للحفاظ على حياتها، إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل، حيث كانت الوفاة قد طالت معظمها.

وأكد المواطنون أن السبب الحقيقي وراء هذا الحادث البيئي غير المعروف حتى اللحظة، مشيرين إلى أن الحيتان والدلافين ظهرت عليها آثار غريبة، ما يثير التساؤلات حول احتمالية وجود عوامل بيئية أو بشرية ساهمت في هذه الظاهرة النادرة.

وأشار بعض المراقبين إلى أن مثل هذه الحالات تُعد نادرة الحدوث في تلك المنطقة، مما يستدعي تدخل الجهات المختصة لإجراء فحوصات ميدانية وتحليلية لمعرفة أسباب الحادثة بدقة، خاصة في ظل تنامي الاهتمام الدولي بالتنوع البيولوجي في جزيرة سقطرى التي تُعد من المناطق ذات الطبيعة الفريدة والمحميات العالمية.

من جهتهم، طالب الأهالي في بيان نقلته وسائل الإعلام المحلية، الجهات المعنية ومنها وزارة الثروة السمكية وهيئة حماية البيئة والمنظمات الدولية العاملة في المجال البيئي بالنزول الميداني الفوري لمعاينة الموقع وتشريح بعض الجثث لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا النفوق الجماعي، والذي قد يكون مؤشرًا على تغيرات بيئية أو تلوث محتمل في مياه البحر.

ويذكر أن الجزيرة عرفت سابقًا بندرة مثل هذه الحوادث، وهو ما يجعل هذا الحدث ذا أهمية كبرى على الصعيد البيئي والعلمي.