في زمن أصبح فيه التطبيل بديلاً عن الإنجاز، تأتي كلمات الزميل الصحفي صدام اللحجي كجرس إنذار يعيدنا إلى الحقيقة، بعيدًا عن صخب المديح المعلّب نعم، ما كُتب ليس تهجماً ولا تجنياً، بل هو مرآة صافية لواقعٍ تعرفه كل أسرة في لحج، واقعٍ لا يمكن تغطيته بشعارات براقة أو صور على جدران منصات التواصل.
حين يروَّج أن المحافظة تحولت إلى "جنة"، يتساءل المواطن البسيط: أين هذه الجنة؟ هل هي في طرقات لم تُرَمَّم منذ سنين؟ أم في كهرباء تقطع لساعات طويلة تحت شمس الصيف اللاهبة؟ أم في بطون جائعة تنتظر "مكرمة" موسمية لا تسمن ولا تغني من جوع؟
إن ما طرحه اللحجي ليس صرخة في فراغ، بل موقف يستحق أن يُحتذى نحن نحتاج لإعلام يتحدث بلسان الناس، لا بلسان الدواوين الرسمية نحتاج لأقلام تكتب بمداد الألم، لا بمداد الراتب أو الحقيبة.
ختامًا، كل التحية لصوتٍ شجاع كصوت صدام اللحجي، وكل العتب على من يرفض أن يرى الحقيقة، حتى لو كانت تنطق من وجوه الناس المنهكة في شوارع الحوطة وتبن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news