في حادثة مؤلمة هزت مشاعر سكان العاصمة عدن، لقيت امرأة مصرعها مساء الجمعة في مديرية الشيخ عثمان على يد أحد أقاربها، إثر خلاف نشب بينهما على ما يُعرف بـ”كسوة العيد”، في جريمة بشعة كشفت عن حجم الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تثقل كاهل الكثير من الأسر اليمنية.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن الجريمة وقعت بعد مشادة كلامية بين المجني عليها وزوج شقيقتها، الذي كان قد وعدها بتوفير مستلزمات العيد لأبنائها، قبل أن تتطور المشادة إلى اعتداء عنيف أودى بحياتها في منزل العائلة.
وأضافت المصادر أن الجاني استخدم أداة حادة ووجّه عدة ضربات قاتلة للضحية، ما أدى إلى وفاتها على الفور، وسط صدمة أفراد العائلة والجيران الذين لم يتمكنوا من إنقاذها. وقد باشرت الأجهزة الأمنية في الشيخ عثمان التحقيق في الجريمة، ونجحت في القبض على الجاني بعد وقت قصير من وقوع الحادثة.
وقد أثارت الجريمة موجة واسعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن استيائهم من تزايد العنف الأسري، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة لردع مثل هذه السلوكيات التي تهدد السلم المجتمعي، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطنون.
كما طالب آخرون بتكثيف حملات التوعية المجتمعية حول خطورة اللجوء إلى العنف في حل الخلافات العائلية، خصوصاً مع اقتراب المناسبات الدينية التي يجب أن تكون مصدر فرح وتلاحم، لا سبباً للمآسي والدموع.
وتأتي هذه الجريمة بعد سلسلة حوادث مشابهة شهدتها مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما يعكس حاجة ملحّة لتعزيز ثقافة الحوار وضبط النفس، وتفعيل دور مؤسسات الحماية الاجتماعية للحد من تفاقم العنف داخل الأسر اليمنية.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news