شيّعت مليشيا الحوثي، يوم الجمعة، أحد عناصرها في محافظة إب، وسط تضارب الروايات حول ملابسات مقتله، إذ لجأت المليشيا إلى تغليف الواقعة بغلاف “الجهاد” والترويج لمقتله في غارة إسرائيلية، بينما تؤكد مصادر محلية أنه لقي حتفه برصاص مسلح خلال اشتباك داخلي في نقطة تفتيش.
وقالت وسائل إعلام تابعة للمليشيات، إن القتيل، ويدعى عبدالجبار علي وجيه الدين (منتحل رتبة رائد)، سقط قتيلا خلال ما أسمته بـ”معركة الجهاد المقدس” في إشارة إلى العمليات الحوثية ضد السفن الدولية في البحر الأحمر وهجماتها على أهداف إسرائيلية.
وأشارت وسائل الإعلام ذاتها إلى أن وجيه الدين كان أحد أفراد “قوات النجدة” بمحافظة إب، وتم تشييعه بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية التابعة للمليشيا.
غير أن مصادر محلية كشفت عن رواية مغايرة، تفيد بأن العنصر الحوثي قُتل قبل نحو ثلاثة أسابيع في نقطة تفتيش تُعرف بـ”الجوازات” على طريق ميتم شرق مدينة إب، بعد تعرضه لإطلاق نار من قِبل مسلح يُدعى أنس فيصل ضاوي، أثناء محاولته القبض عليه بزعم كونه مطلوباً للأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا.
ووفقاً للمصادر، فإن القتيل ينتمي إلى إحدى الأسر السلالية المرتبطة بالقيادات العليا في المليشيا، ويعد قريباً مباشراً لعبدالواحد المروعي، وكيل محافظة إب في حكومة الحوثيين غير المعترف بها.
وتأتي هذه الحادثة في سياق متكرر من التناقضات الإعلامية التي تلجأ إليها المليشيا لتضليل الرأي العام، وإضفاء طابع “بطولي” على خسائرها البشرية، حتى تلك الناجمة عن خلافات داخلية أو عمليات تصفية بين عناصرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news