تهديد مطار عدن: جرس إنذار واضح لليمنيين ودول الخليج

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 607 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تهديد مطار عدن: جرس إنذار واضح لليمنيين ودول الخليج

هل رأيتم جماعة تدعي بأنها تمثل الشعب وتدافع عن سيادة الوطن، لكنها تقصف مطاراته والبنى التحتية التي تخدم مئات الآلاف من السكان؟!

لا أعتقد أنكم سترون في العالم مثل هذه العصابة التي لا تشعر بالانتماء للبلد الذي تعيش فيه.

اليمني الحقيقي لا يقصف مطارات بلده، ولا يهدد مواطنيه، ولا يساوم على حقوقهم وإنسانيتهم.

ما قامت به هذه العصابة العنصرية من تهديد بقصف مطار عدن هو سلوك لا يصدر إلا عن جماعة إرهابية خارجة عن القانون والأخلاق والدولة والقيم الإنسانية.

تهديد منشأة مدنية يستفيد منها الشعب الذي تدعي بأنها تمثله هي جريمة إرهابية لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة كانت. ومن أعجب المفارقات: ادعاء الحوثيين أنهم جماعة يمنية تدافع عن فلسطين بينما يهددون بقصف عدن..!

مع العلم أنهم قد قصفوا المطار في 30 ديسمبر 2020، وهو الهجوم الذي أوقع 20 قتيلاً في صفوف المدنيين وأكثر من مئة جريح، بينهم مسافرون وموظفون وصحافيون، بحسب تقرير أممي صدر في مارس 2021.

في حقيقة الأمر، تهديد وقصف المطارات واستهداف الأعيان المدنية بشكل عام، ممارسات لا تقوم بها إلا جماعة منفلتة لا تضبطها قيم إنسانية أو قانونية، وبإمكانها فعل أي شيء وفي أي وقت.

هذا التهديد يشير إلى حقيقتين لا يتجاهلهما حصيف، ولا يقلل من خطرهما نبيه:

أولا: أن عصابة الحوثي الإرهابية لا تتردد في استهداف أي مواقع أو أعيان أو مصالح مدنية داخل اليمن، حتى لو دخلت المكونات السياسية معها في اتفاق سلام، ما دامت هذه العصابة تسيطر على أسلحة متوسطة وثقيلة يصل مداها إلى مناطق بعيدة. وهذا يعني بقاء كل المكونات اليمنية بلا استثناء تحت رحمة الحوثيين.. مجرد رهائن. من أول رئيس الجمهورية حتى أصغر مواطن. وأي تسوية سلام مع الحوثيين تبقي السلاح بيد الحوثيين يعني تسليم رقاب اليمنيين لهذه العصابة.

ثانيًا: أن الوضع المكسور الذي سيخضع له الشعب اليمني في حال فرضت تسوية تبقي على السلاح في يد هذه العصابة، سيكون هو ذاته وضع دول الخليج في شبه الجزيرة العربية، حيث ستبقى تحت رحمة صواريخ ومسيرات الحوثيين.

كما قلنا آنفا، الحوثي لا يخضع لأي ضوابط قانونية أو كوابح إنسانية، كما أن العقيدة العسكرية الدينية الهجومية للحوثي لا تعترف بالحدود، لأنها ترى الأمة الإسلامية أمة واحدة، وهذا هو منطق النظام الخميني في إيران.

هذه الجماعة لا ترى في عدن ولا مأرب ولا المكلا ولا الرياض ولا أبو ظبي ولا الدوحة ولا مسقط ولا الكويت دولا منفصلة، بل ساحات جهادية مفتوحة أمامها.

ولولا أن الحوثيين اليوم يشعرون بأنهم محاصرون ويحتاجون إلى قليل من الوقت وتتهيأ لهم بعض الظروف، لانطلقت صواريخهم الإيرانية مهددة الجميع.

تهديد جماعة الحوثي بقصف مطارات اليمنيين ليس مجرد انعكاس لحال اليمن فقط، فهو تهديد استراتيجي للجميع. ما حدث بمثابة مرآة شديدة الوضوح لما قد يطال دول الخليج وشبه الجزيرة العربية بأكملها إذا تركت هذه الجماعة تحت سيطرتها الصواريخ والمسيرات.

خلاصة القول:

كل اليمنيين مهددون في حال استمر الجميع في استرضاء الحوثي، بل إن منظومة الردع الخليجية مهددة إذا استمر هذا التدليل للجماعة.

هذه التهديدات والضربات ستتكرر بأسلوب أشد وقاحة إن شعر الحوثي بأن لا أحد يردعه.

دعونا نفترض جدلا: إذا بثت قناة الجزيرة برنامجا فيه مساس بـ”الذات الحوثية” أو المشروع الخميني، ما الذي سيمنع الحوثي من تهديد قطر؟

وفي حال لم توقف هذا البرنامج، هل يستبعد أن يهدد الحوثي بقصف منشآت استخراج الغاز والنفط؟

ستقولون: إيران ستكون الضامن!

وأقول لكم: في المشمش.

إيران لديها مشروع، وستكون سعيدة عندما يكون لها “عصا غليظة” في شبه الجزيرة تساهم في الحفاظ على مصالحها وتخضع وتبتز الدول الغنية هناك.

افترضوا جدلا: أن عُمان توقفت عن دعم الحوثيين في جوانب معينة بعد سنوات… فالاختلاف وارد، وبقاء الحال من المحال.

ما الذي سيمنع الحوثيين من تهديد عُمان بصواريخه ومسيراته؟

هل تعتقد عُمان بأن الدعم القديم أو “الحب القديم” سيشفع لها؟

أقول أيضا: في المشمش.

ثمة مكونات يمنية دعمت الحوثيين قديما، لكنه فتك بها بعدما أصبح قويا!

ما كنا نحذر منه قبل سنوات حدث اليوم، ليس لأننا خبراء أو نعلم الغيب، بل فقط لأننا في اليمن نعرف هذه الجماعة جيدا.

هذا جرس إنذار… وأتمنى أن أكون على خطأ.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم بـ"آر بي جي" يذبح الحوثيين ويحرق طقمهم العسكري في صنعاء.. الجماعة تعلن حالة استنفار وطوارئ

نافذة اليمن | 666 قراءة 

صيد ثمين في قبضة الحملة الأمنية في محافظة تعز.. الإسم والصورة

نيوز لاين | 532 قراءة 

لن نطيح بالحوثيين وهذا سبب قراراتي الأخيرة!...عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة

جهينة يمن | 532 قراءة 

جوجل تحتفل في الذكرى 27 لإنشاء Google وتعيد إحياء شعارها الأصلي 1998

تهامة برس | 498 قراءة 

صحفي يكشف أسماء قيادات كبيرة حرضت المخلافي على اغتيال أفتهان.. ومسرحية تصفية القاتل مع الأمن

نيوز لاين | 453 قراءة 

علي محسن الأحمر ينشر صور خروجه من صنعاء بعد سقوطها.. شاهد ماذا ارتدى

نيوز لاين | 358 قراءة 

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على فيلا حوثية يكشفها الحميري

جهينة يمن | 308 قراءة 

شاهد.. العليمي ينشر صورة له مع ترامب ويدلي بتصريح ناري ضد المليشيا

نافذة اليمن | 299 قراءة 

"على العجوز الشمطاء أن ترحل..".. صراع الآراء بعد تغيير اسم شارع مشهور بتعز إلى (شارع افتهان المشهري)

جهينة يمن | 276 قراءة 

الدولار يقفز في عدن ويستقر بنصف قيمته في صنعاء… الفارق يفضح الانقسام الاقتصادي

العين الثالثة | 272 قراءة