مشهد لا يُنسى.. رجل خمسيني يثير التعاطف في أحد مولات عدن

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 262 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مشهد لا يُنسى.. رجل خمسيني يثير التعاطف في أحد مولات عدن

موقف ( حدث معي ) بالأمس وانا اتناول الغذاء في إحدى( مولات) عدن ... اخذت طلبي 

وجلست على الطاولة وحدي  .... أمامي مباشرة في الطاولة المقابلة يجلس رجلً يبدو في (الخمسينات) من عمره 

مرتب لبسه و (نظيف)  و بيده كانيولا او بالعامية ( فراشة )

على ما اظن أنه مريض ... من هيئة الرجل و منظره 

لا (يأتي) في خيالك أن هذا الشخص  قد يكون سبب وجوده هنا ما سأخبركم به ... !

بدأت في تناولي طعامي وكلما التفت اليه وجدته ينظر الي و يشيح بنظره ويعود مره آخرى ... ( استغربت ) لكني لم أكترث ... أنهيت ( اكلي) وقبل أن اقوم من مقعدي وقبل أن يصل عامل النظافة ( لأخذ) باقي الطعام أقبل ( مسرعاً ) 

هذا الرجل  الذي كان ينتظر و وضع يده على الطعام  و كأنه وضع يده ينتزع ( قلبي ) من مكانه 

و قبل أن ياخذه العامل قال ( انا بكل الباقي خليه ) 

والله الذي نفسي بيده أني شعرت كأن أحدهم( صفعني) بحذاء  على ( وجهي) لم أستطع أن انطق بحرف وأحد قلت له ( اطلب ) لك لما (يلتفت) حتى و لم يرمش بعينه ...فقط  (منهمك) بالأكل كأنه جائع منذ أيام.... ربما لو كتبت لكم ما كتبت لن اصف قسوة ( المشهد ) الموجع 

لست ابالغ بحرف واحد .... لم يطلب الرجل مالاً و لم يشكي و لم يتحدث اصلا (بكلمه )  كان جائعً فقط????

تحركت من عنده نحو المغسلة و دموعي تسقط دون شعور 

دون قدرة على استيعاب الموقف ... كأنني في كابوس ؟! 

تمنيت لو اني مت قبل هذا ... أو أنني نمت او انني لم اذهب لتناول الغداء اصلاً ....  رجل بعمر ابوك( يبدو) عليه العفاف و العزة من شكله من صوته الخافت من لبسه المرتب و من خجله حين استأذن لتناول باقي الطعام!

غادرت أحمل معي ( الف ) سوأل  وخيبة لم يستطع عقلي 

تقبُل الأمر و ان ما حدث واقع وصلنا له فعلاً ... أصابني خوفاً وقلق لا أدري كيف اصفه لكم !

في طريقي نحو البيت و إلى الآن لما تفارقني ملامح( الرجل)

الذي (سكب) حزن الأرض كله في صدري  .... جائع مريض  وحده في هذا العمر .... كأن العالم قد قرر التخلي عنه ! 

تخيلوا كم رجل و أباً و زوجاً يعيشون هذا الحال الذي يدمي الروح  والقلب و يسلب الكرامة !

لعنت نفسي و لعنت هذا الوطن و لعنة كل ظالم و فاسد 

جعلوا اعزاء القوم في ذل و قهر يذبحك من الوريد 

 

إلى الوريد ... وصلت بيتي خالياً من أي شعور او رغبة 

او احساس ( كتلةُ ) قهرً لا يبتزه وجع و لا آلم !

روادني بيت (حزن) للشاعر الجواهري حين قال : 

لم يبقى عندي ما يبتزهً (الآلم)

حسبي من الموحشات الهمُ و الهرمُ  

كتب/محمد عادل الاعسم 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفجارات تهز صنعاء

المنتصف نت | 1107 قراءة 

زلزال استراتيجي يهزّ صنعاء.. إسرائيل تقطع رأس الأفعى وتغيّر قواعد اللعبة

الحدث اليوم | 873 قراءة 

مصدر قيادي لـ“بران برس”: عيدروس الزبيدي يستدعي رئيس انتقالي حضرموت عقب اشتباكات بسبب “الطير الجمهوري”

بران برس | 607 قراءة 

دوي انفجـ.ـارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية صنعاء

صوت العاصمة | 596 قراءة 

تقرير يتحدث عن ظاهرة خطيرة على أمن تل أبيب...إسرائيل تعترض عشرات الطائرات القادمة من مصر

جهينة يمن | 592 قراءة 

الداهية المعبقي ومعابقة الانتقالي الجنوبي

صوت العاصمة | 518 قراءة 

قبيل اغتيال حكومة الحوثي.. صحيفة سعودية تكشف تفاصيل العملية وكيف حدد مكان الاجتماع (السري)

موقع الأول | 472 قراءة 

أسعار الصرف اليوم في عدن للريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي

يني يمن | 441 قراءة 

بحرية المقاومة الوطنية تضبط شحنة مسدسات مهربة في عرض البحر الأحمر

حشد نت | 377 قراءة 

اشتباكات عنيفة تسفر عن استشهاد قائد عسكري بارز ومرافقه في مأرب

تهامة 24 | 362 قراءة