مشهد لا يُنسى.. رجل خمسيني يثير التعاطف في أحد مولات عدن

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 180 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مشهد لا يُنسى.. رجل خمسيني يثير التعاطف في أحد مولات عدن

موقف ( حدث معي ) بالأمس وانا اتناول الغذاء في إحدى( مولات) عدن ... اخذت طلبي 

وجلست على الطاولة وحدي  .... أمامي مباشرة في الطاولة المقابلة يجلس رجلً يبدو في (الخمسينات) من عمره 

مرتب لبسه و (نظيف)  و بيده كانيولا او بالعامية ( فراشة )

على ما اظن أنه مريض ... من هيئة الرجل و منظره 

لا (يأتي) في خيالك أن هذا الشخص  قد يكون سبب وجوده هنا ما سأخبركم به ... !

بدأت في تناولي طعامي وكلما التفت اليه وجدته ينظر الي و يشيح بنظره ويعود مره آخرى ... ( استغربت ) لكني لم أكترث ... أنهيت ( اكلي) وقبل أن اقوم من مقعدي وقبل أن يصل عامل النظافة ( لأخذ) باقي الطعام أقبل ( مسرعاً ) 

هذا الرجل  الذي كان ينتظر و وضع يده على الطعام  و كأنه وضع يده ينتزع ( قلبي ) من مكانه 

و قبل أن ياخذه العامل قال ( انا بكل الباقي خليه ) 

والله الذي نفسي بيده أني شعرت كأن أحدهم( صفعني) بحذاء  على ( وجهي) لم أستطع أن انطق بحرف وأحد قلت له ( اطلب ) لك لما (يلتفت) حتى و لم يرمش بعينه ...فقط  (منهمك) بالأكل كأنه جائع منذ أيام.... ربما لو كتبت لكم ما كتبت لن اصف قسوة ( المشهد ) الموجع 

لست ابالغ بحرف واحد .... لم يطلب الرجل مالاً و لم يشكي و لم يتحدث اصلا (بكلمه )  كان جائعً فقط????

تحركت من عنده نحو المغسلة و دموعي تسقط دون شعور 

دون قدرة على استيعاب الموقف ... كأنني في كابوس ؟! 

تمنيت لو اني مت قبل هذا ... أو أنني نمت او انني لم اذهب لتناول الغداء اصلاً ....  رجل بعمر ابوك( يبدو) عليه العفاف و العزة من شكله من صوته الخافت من لبسه المرتب و من خجله حين استأذن لتناول باقي الطعام!

غادرت أحمل معي ( الف ) سوأل  وخيبة لم يستطع عقلي 

تقبُل الأمر و ان ما حدث واقع وصلنا له فعلاً ... أصابني خوفاً وقلق لا أدري كيف اصفه لكم !

في طريقي نحو البيت و إلى الآن لما تفارقني ملامح( الرجل)

الذي (سكب) حزن الأرض كله في صدري  .... جائع مريض  وحده في هذا العمر .... كأن العالم قد قرر التخلي عنه ! 

تخيلوا كم رجل و أباً و زوجاً يعيشون هذا الحال الذي يدمي الروح  والقلب و يسلب الكرامة !

لعنت نفسي و لعنت هذا الوطن و لعنة كل ظالم و فاسد 

جعلوا اعزاء القوم في ذل و قهر يذبحك من الوريد 

 

إلى الوريد ... وصلت بيتي خالياً من أي شعور او رغبة 

او احساس ( كتلةُ ) قهرً لا يبتزه وجع و لا آلم !

روادني بيت (حزن) للشاعر الجواهري حين قال : 

لم يبقى عندي ما يبتزهً (الآلم)

حسبي من الموحشات الهمُ و الهرمُ  

كتب/محمد عادل الاعسم 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مجزرة استخباراتية بصنعاء.. الطيران الأمريكي والإسرائيلي يمزق رأس الأفعى الحوثية المدفونة تحت السبعين

جهينة يمن | 820 قراءة 

رئيس الوزراء يُعلن الحرب على هذه الشبكات: لا حصانة لأحد بعد اليوم

نافذة اليمن | 354 قراءة 

ما أهداف الغارات الأمريكية والإسرائيلية على منطقة السبعين بصنعاء؟

بوابتي | 348 قراءة 

نهاية درامية لعصابة الباص الفوكسي في عدن… العقل المدبر بقبضة الأمن

المرصد برس | 328 قراءة 

انفراج كبير وسار لملايين اليمنيين

جهينة يمن | 303 قراءة 

رفض 1000 دولار لقص شعر رأسه.. لن أحلق حتى استعادة دولة الجنوب!

صوت العاصمة | 287 قراءة 

العد التنازلي لسقوط الحوثي بدأ.. الشميري يكشف صفقة دولية وزلزال قادم سيجتث أذرع إيران

جهينة يمن | 240 قراءة 

اعلان امريكي بريطاني خطير عن اليمن !

العربي نيوز | 239 قراءة 

طارق صالح ينفذ انقلاباً على رشاد العليمي 

اليوم السابع اليمني | 237 قراءة 

بعد المعلا.. انتشار جديد للثعابين بهذه المدينة في عدن

كريتر سكاي | 221 قراءة