الرئيس: "هددونا فقَرَّرنا"...أعادة الطائرة الرابعة إلى صنعاء

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 756 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرئيس: "هددونا فقَرَّرنا"...أعادة الطائرة الرابعة إلى صنعاء

الرئيس: "هددونا فقَرَّرنا"...أعادة الطائرة الرابعة إلى صنعاء

قبل 1 دقيقة

ذات مساء يمني ثقيل، خرج علينا "الرئيس الشرعي" رشاد العليمي باعتراف مذهل، لا يقل غرابة عن كونه رئيسا لدولة بلا قرار، ولا جيش يردع، ولا حتى موقف يحفظ ماء وجه الشرعية التي باتت، كما يبدو، تحت إدارة الطائرات المُسيرة وتهديدات الحوثي المسترسلة من كهوف صعدة إلى قاعات الاجتماعات الدولية.

"هددونا فقَرَّرنا"...

جملة لو قيلت في مسرحية لضحك الجمهور طويلا، لكنه ضحكٌ ممزوج بالمرارة، لأن قائلها ليس كوميديا، بل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، والذي يفترض أنه قائد أعلى للقوات المسلحة، لا متحدث رسمي باسم لجنة الاستسلام الوطني.

فأن يقول رئيس جمهورية – حتى لو كانت "مؤقتة" أو "معترف بها دوليا" – إنه أعاد الطائرة الرابعة إلى صنعاء لأن الح..وثيين هددوا بقصف المطارات، هو بمثابة كتابة بيان اعتزال رسمي للكرامة السياسية والسيادة الوطنية على ورقة "سفريات".

نعم: فخامة الرئيس.. ولتسامحني في توصيفي وأنا أسمع كلامك أمام المحاور " المطنن". في مقابلتك أمام المستمع الروسي قبل العربي أو المستمع اليمني!

نعم: كيف نُقنِع العالم أن هذه الشرعية هي التي تمثل اليمنيين؟!

وهي تسلم الطائرات طوعا، لا كغنائم حرب بل كهدايا سلام مذل؟

بل كيف نُقنع الشعب اليمني نفسه أن هناك دولة، حين نرى المجلس الرئاسي بكامله يتصرف وكأنه لجنة استقبال في فندق 5 نجوم تنتظر تعليمات من جماعة الحوثي عبر تطبيق "تلغرام" أو "إيمو"؟

طائرات تسلم مقابل سلامة مطارات.....!

وغداً، قد تُسلَّم المدن مقابل عدم قصف القصور..

وبعده تُمنح الوزارات مقابل عدم مضايقة الوزراء في منفاهم،

وفي النهاية، سنجد أنفسنا نسلم الشرعية نفسها مقابل وعد بعدم السخرية منها في إعلام الحوثي.

والشاهد أن الرئيس العليمي ظهر مبررا، متفلسفا،  متذاكيا، محاولا أن يبدو كقائد حكيم يُجنّب البلاد "الدمار"، لكنه لم يدرك أنه يجلب إليها الإذلال، وأن تسليم الطائرة هو ليس مجرد قرار فني أو لوجستي، بل موقف سيادي – أو يفترض أن يكون كذلك – لكنه تعامل معه كما يتعامل موظف مطار مع أمتعة مفقودة.!

ولكن:

هل من حق الحوثي أن يهدد فيستجيب له رئيس الدولة؟

وما قيمة الجيوش والرتب والمناورات إن كان القرار بيد تهديد فيسبوكي؟

ثم هل الشرعية اليوم بحاجة إلى أكثر من هذا الموقف لتفقد ما تبقى من دعم دولي؟

نعم ، من يراهن على المجتمع الدولي وهو يسلم المطارات والطائرات بهذه الطريقة، عليه أن يعلم أن المجتمع الدولي لا يعترف بالضعفاء إلا كضحايا أو أوراق ضغط مؤقتة.

نعم، نحن في معركة مع الحوثي – كما قلت – ولسنا في نزاع عقاري أو خلاف على رحلة حج.

ومَن لا يعرف الفرق بين التهديد السيادي والابتزاز الوقح، لا يستحق أن يكون في موقع القرار.

وإذا كان الحوثي قد أدرك أن العليمي يسلم الطائرات فور التهديد، فماذا تظنون أنه سيفعل حين يريد الطائرتين المتبقيتين؟

تهديد بسيط من نوع: "أعطونا الطائرتين وإلا سننشر صور أقمار صناعية للمطارات!"

وسيتم التسليم فوراً، بل وربما مع باقة ورد اعتذار.

لذلك أيها السادة، ليست المأساة في الطائرة

ولا حتى في المطار..

بل في هذا الخطاب الرسمي الذي أصبح أكثر خضوعاً من خطاب موظف أممي في صنعاء

وأكثر طواعية من متحدث حوثي في قناة تابعة للتحالف!

بمعنى أدق فإن العليمي يريد أن يبدو "عقلانيا"، لكنه يظهر كمن يحفر قبر الشرعية بيديه.

وكتائب الإعلام التي تروج لهذا الموقف الاستسلامي كأنه "انتصار دبلوماسي" تذكرنا بالمثل الشهير: "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، لكنهم هنا "يسلمون الطائرة ويمشون في موكب الاحتفال".

ولذلك 

لا أحد يطلب من العليمي أن يتحول إلى نابليون أو حتى إلى أيوب طارش

لكن على الأقل، أن لا يكون "مندوب تسليم" في شركة DHL خاصة بالحوثيين

وأن لا يضع البلاد رهينة لتهديدات، لا تُصنف حتى كابتزاز، بل كدعابة مسلحة.

والأخطر من ذلك كله، أن تستمر الشرعية بهذا المستوى من الهشاشة، ثم تتساءل لماذا لم يُهزم الحوثي بعد؟

الجواب بسيط يا سيادة الرئيس: لأنكم لا تحاربون... بل تسلمون.!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحالف دولي قادم بقيادة أقوى دولتين بخطط عملية عسكرية مركزة..تفاصيل

نيوز لاين | 497 قراءة 

الكشف تسلل خلية حوثية إلى المهرة بإشراف أبو علي الحاكم.. وهذه أسماء أعضائها

بوابتي | 477 قراءة 

صحفي سعودي بارز: هذا الطرف هو طوق نجاة لليمن واليمنيين

نيوز لاين | 428 قراءة 

لهذا السبب استقبل الرئيس العليمي وفد المقاومة الوطنية

جهينة يمن | 389 قراءة 

"الانتقالي" يستعين رسميا بالحوثيين!

جهينة يمن | 362 قراءة 

المهرة على حافة السقوط

المنتصف نت | 352 قراءة 

عيدروس الزبيدي يعود مع هذا القائد الى عدن

كريتر سكاي | 341 قراءة 

بلاتر يفتح النار على "السعودية"

جهينة يمن | 325 قراءة 

مفاجأة من العيار الثقيل...صحفي سعودي بارز : هذا الطرف هو طوق نجاة لليمن واليمنيين "شاهد"

جهينة يمن | 316 قراءة 

وصول قيادات حوثية بارزة إلى محافظة المهرة وشيخ قبلي يستقبلها بحفاوة

المشهد اليمني | 288 قراءة